القائمة

أخبار

المغرب يواصل تضييق الخناق على جبهة البوليساريو في أمريكا اللاتينية

بحصوله على صفة عضو ملاحظ لدى مجموعة دول الأنديز، يواصل المغرب تضييق الخناق على جبهة البوليساريو في أمريكا اللاتينية.

نشر
DR
مدة القراءة: 3'

يواصل المغرب تضييق الخناق على جبهة البوليساريو في أمريكا اللاتينية، إذ حصلت المملكة على صفة عضو ملاحظ لدى مجموعة دول الأنديز خلال الاجتماع الـ20 للمجلس الرئاسي لهذه المجموعة المنعقد، أمس الأربعاء، بكولومبيا.

وأوضحت وزارة الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج في بلاغ لها أن هذه الصفة التي منحت للمملكة، كأول دولة عربية وإفريقية، تأتي لتعزيز مكانتها كمحاور مفضل في منطقة أمريكا اللاتينية، ولترسيخ موقعها كشريك موثوق به، في سياق دولي يتسم بالترابط الاقتصادي والتفاعل الثقافي.

وأبرزت أن هذه العضوية تمكن من تعزيز مسلسل التقارب بين المغرب ودول أمريكا اللاتينية، علما أن المغرب يحظى بصفة عضو ملاحظ في تسع منظمات إقليمية: أربع منها ذات طبيعة برلمانية (برلمانات أمريكا الوسطى (بارلاسين)، ومنتدى رؤساء برلمانات أمريكا الوسطى والكاريبي (فوبريل)، والأنديز (بارلاندينو)، وأمريكا اللاتينية والكاريبي (بارلاتينو)، وأربع أخرى ذات طبيعة سياسية (منظومة التكامل في أمريكا الوسطى (سيكا)، منظمة الدول الأمريكية، والأمانة العامة الإيبيرية الأمريكية، رابطة دول الكاريبي) وتحالف المحيط الهادئ ذي الصبغة الاقتصادية.

ومجموعة دول الأنديز، التي تأسست سنة 1997، هي مجموعة إقليمية تضم كدول أعضاء كلا من بوليفيا والبيرو وكولومبيا والإكوادور، وتمثل حوالي 23 في المائة من مساحة وساكنة أمريكا اللاتينية.

ومن بين الدول الأربع الأعضاء في المجموعة، تعترف الايكوادور وحدها بـ"جمهورية" البوليساريو منذ 14 نوفمبر 1983.

وسبق للإكوادور أن أعلنت في يونيو من سنة 2014، في عهد الرئيس رفاييل كوريا، قطع علاقاتها الدبلوماسية مع "الجمهورية الصحراوية"، قبل أن تتراجع عن ذلك بعد مرور سنتين بفعل الضغوط الدبلوماسية التي تعرضت لها من قبل دول داعمة للجبهة الانفصالية.

ومنذ تولي لينين مورينو منصب الرئاسة في الإكوادور في ماي من سنة 2017، بدأت البلاد تتجه نحو تغيير نهجها الدبلوماسي، وهو ما جعل البوليساريو تكثف تحركاتها في هذا البلد اللاتيني لثنية عن سحب اعترافه بـ"جمهوريتها".

فيما تعتبر كولومبيا التي تراجعت عن الاعتراف بالبوليساريو في 20 دجنبر 2000، من الدول الداعمة للمغرب في نزاع الصحراء، شأنها شأن البيرو.

وغيرت بوليفيا موقفها من النزاع، بعد سقوط الرئيس اليساري إيفو موراليس إثر قيام احتجاجات شعبية بعد إعلان فوزه بالانتخابات لفترة رئاسية ثالثة، حيث قرر قادة البلاد الجدد  تجميد "الاعتراف" بـ"جمهورية" الجبهة الانفصالية.

وإضافة إلى الدول الأعضاء، تعتبر كل من الأرجنتين، والبرازيل والبرغواي والأروغواي والشيلي، دولا شريكة لمجموعة الأنديز، فيما تعتبر المكسيك وبنما دولا ملاحظة.

وتعترف الاوروغواي بجمهورية البوليساريو منذ 26 دجنبر 2005، كمت تعترف بنما بها منذ 23 يوليو 1978، وسبق لها أن علقت الاعتراف بها في 20 نوفمبر 2013، قبل أن تستأنفه في 7 يناير 2016. كما أن المكسيك تعترف بها منذ سنة 1979.

ويعود اعتراف معظم هذه الدول بجبهة البوليساريو إلى حقبة الحرب الباردة، كما أن أغلبها لا يقيم معها علاقات دبلوماسية. ويسير المغرب منذ سنوات نحو عزل جبهة البوليساريو في أمريكا اللاتينية، خصوصا مع تولي الأحزاب اليمينية الحكم في عدد من الدول وتراجع الأحزاب اليسارية.

آخر تحديث للمقال : 09/07/2020 على 17h30

كن أول من يضيف تعليق على هذا المقال