القائمة

أخبار

هولندا: "الطفل يحيى" ضحية الكلاب الضالة يغادر المستشفى

 تمكن الطفل يحي الذي تعرض لهجوم من قبل 20 كلبا ضالا، مؤخرا من الخروج من المستشفى الذي تم نقله إليها أواخر فبراير الماضي بأمستردام، وذلك بعد تحسن حالته الصحية، رغم ذلك لازال يخضع للمراقبة الطبية من قبل الفريق الطبي الذي أشرف على إجراء العمليات الجراحية له.

نشر
من غرفة يحيى بمستشفى أمستردام/ أحمد لروز
مدة القراءة: 3'

بعد مرور حوالي خمسة أشهر على نقل الطفل يحيى البالغ من العمر 12 عاما، ضحية هجوم للكلاب الضالة بكلميمة الواقعة بإقليم الراشيدية، إلى العاصمة الهولندية من أجل العلاج، تمكن أخيرا من الخروج من المستشفى، لكنه سيظل تحت المراقبة الطبية.

وأصحبت عائلة يحيى، ترى بريقا من الأمل بعدما عاشت كابوسا وقلقا منذ الحادث الذي تسبب ليحيى في جروح خطيرة في أطرافه السفلية، وعلى مستوى الرأس والوجه. وجاء هذا التدخل الطبي بفضل جهود مجموعة من الجمعيات وكذا تضامن المغاربة داخل وخارج أرض الوطن. وكان قد أعطى الملك محمد السادس قد أعطى تعليماته بنقله إلى مستشفى AMC بأمستردام.

وبعد وصوله خضع لعمليات جراحية دقيقة، من طرف فريق طبي متطوع لازال يتابع حالته الصحية عن كثب، رغم مغادرته المستشفى.

وفي تصريح لموقع يابلادي، قال أحمد لروز، منسق مبادرة نقل يحيى إلى هولندا، "استغرقت إحدى العمليات التي كانت مصيرية بالنسبة له، 18 ساعة متواصلة. وهي التي مكنته من تخطي مرحلة الخطر". وظل أحمد بجانب الطفل يحيى وعائلته طيلة الثلاثة الأشهر الأولى، شأنه شأن الدكتور عبد العالي بن التهامي، الذي شارك بشكل رئيسي في تعبئة الطاقم الطبي، من خلال "مؤسسة الصحة للجميع" التي يرأسها.

وعبر الاثنان عن سعادتهما وارتياحهما، وقال لروز "يحيى سعيد اليوم لأن كل شيء سار على ما يرام وأنه تمكن من مغادرة المستشفى" بعد تحسن حالته الصحية. وأضاف "نظرا لرفع الحجر الصحي في أمستردام، فإن يحيى أصبح يخرج الآن ويلعب في الخارج ويستأنف حياة مليئة بالسعادة". ويتواجد يحيى حاليا بالعاصمة الهولندية، رفقة والديه ويتم إيواؤهما في شقة تم استئجارها، من طرف مؤسسة "الصحة للجميع".

وقال الدكتور عبد العالي بن التهامي "لقد تكفلنا بجميع مصاريف إقامة يحيى " مشيرا إلى أن مؤسسة الصحة للجميع "تكفلت بجميع تكاليف المصحة التي لم تكن مجانية، بالإضافة إلى تكاليف الإقامة والإيجار حاليًا، بالإضافة إلى المأكل".

"إنه لأمر مثير للإعجاب، هذا الكم الهائل من التضامن الذي تلقاه الطفل، فكل من سمع بالقصة كان يأتي بشكل يومي إلى المستشفى لتقديم المساعدة والدعم للعائلة الصغيرة."

أحمد لروز

وأضاف المتحدث نفسه، أن العائلة تلقت الدعم أيضا خلال شهر رمضان وقال "قدم الكثير من الناس وجبات منزلية مجانية، ودعم معنوي، ومساعدة لوجستية ومادية للوالدين، وهو ما أسعد العائلة الصغيرة، لأن جميع هؤلاء الناس كان لهم الفضل في تسهيل إقامتهم".

لكن استئناف يحيى لحياته الطبيعية، لا يعني نهاية رعايته الطبية، إذ لازال من الضروري إبقاؤه بالقرب من الفريق الطبي الذي يشرف على وضعه الصحي. وقال أحمد لروز "الأطباء يريدون مواصلة متابعتهم لوضعه، إلى أن يتأكدوا من أن حالته الصحية تسمح له بالعودة إلى المغرب".

وبحسب الدكتور بن التهامي، لا يزال من الضروري إجراء العمليات التجميلية، حيث قال "ولكن يمكن إجراؤها في وقت لاحق، بالتنسيق مع الأطباء المتطوعين الذين سيتعبؤون لهذا الغرض داخل مؤسسة الصحة للجميع". بالإضافة إلى التنظيم اللوجستي، ستظل هذه التدخلات تعتمد على عدة اعتبارات سريرية، علما أن أنسجة وجه يحيى لا تزال في طور نموها. وبالرغم من تحسن صحة يحيى، إلا أن الدكتور بن التهامي يرى أنه "لا يزال بحاجة إلى دعم كبير لإدارة الصدمة النفسية التي تسبب فيها الحادث".

من جهته، يعتقد أحمد لروز أن يحيى بحاجة إلى "تكوين صداقات جديدة هنا، للخروج من هذه الوحدة الطويلة التي لم يتمكن خلالها من الاحتكاك واللعب مع أطفال في عمره" مشددا على ضرورة إخضاعه أيضا لعلاج نفسي.

آخر تحديث للمقال : 07/07/2020 على 13h15

كن أول من يضيف تعليق على هذا المقال