الحادث الأول استهدف جنودا ينتمون للفرقة السابعة عشر للمضلات، هذا الفوج يشارك بانتظام في العمليات الخارجية التي تقوم بها فرنسا خاصة بأفغانستان. ومن بين ضحايا الحادث الثاني بالمدرسة اليهودي، أستاذ يحمل الجنسيتين الفرنسية و الإسرائيلية و ينحدر من القدس، عاد من إسرائيل في شهر شتنبر الماضي، لتدريس بعض المواد الدينية بنفس المدرسة التي استهدفت.
تشابه كبير بين الحادثين
تصريحات كثيرة تلك التي تحدثت عن أوجه الشبه بين الحادثين فقد قال ساركوزي "ذهلنا للتشابه بين كيفية تنفيذ الدراما التي حدثت اليوم وتلك في الأسبوع الماضي رغم أن علينا أن ننتظر الحصول على المزيد من العوامل من الشرطة لتأكيد هذا الافتراض".
المعطيات الواردة من هناك تؤكد وجود تشابه بين فوارغ الرصاص المستخدم في الحادثين، أضف إلى ذلك أنه في كلتا الحالتين لاذ القاتل بالفرار مستعملا دراجة نارية، شهود عيان قالوا بأن الجاني استعان بدراجة سوداء في الهروب بعد تنفيذه لعمليات القتل هذه.
حوادث عدة وقاتل واحد
أمر كلود غيان بتشديد الإجراءات الأمنية حول المدارس اليهودية بفرنسا خشية معاودة الكرة مرة أخرى في زمان و مكان مختلفين، يشار إلى أن فرنسا تضم أكبر جالية يهودية في أوربا تقدر بحوالي سبعمائة ألف شخص.
الشرطة في فرنسا بدأت حملة بحث عن القاتل، خصوصا و أنه كانت هناك تخوفات من تركه طليقا لوقت أطول، فقد يعمل على استثمار الوقت حتى يتسنى له تنفيذ أكبر قدر من العمليات.
التحقيقات تفيد إلى أن القتلى تمت مهاجمتهم باستعمال نفس السلاح وهو من طراز كولت 45، يشار إلى أن فرنسا لم يسبق لها أن رفعت حالة التأهب في الماضي لاحتمال وقوع هجمات إرهابية إلى اللون القرمزي، وهو الأعلى على الإطلاق كما وقع هذه المرة.
هل عادت القاعدة لاستهداف أوربا؟
آخر الأخبار الواردة من هناك تؤكد أن القاتل من أصول جزائرية يدعى محمد ميرا عمره 24 سنة، يعيش في فرنسا منذ سنوات، وقد سبق له أن اعتقل في أفغانستان كما أنه سافر إلى باكستان عدة مرات، الشرطة الفرنسية تحاصر الآن المبنى الذي يتحصن فيه، و تحاول إقناعه بتسليم نفسه، لكن هذه المساعي باءت بالفشل رغم استعانة الشرطة الفرنسية بأمه و شقيقه، و حسب بعض المصادر فإن القاتل أخبر الشرطة الفرنسية التي تخاطبه مستعملا الهاتف أنه هاجم المدرسة اليهودية انتقاما لأطفال غزة، وأنه هاجم الجنود الفرنسيين احتجاجا على تدخل القوات الفرنسية في أفغانستان.
مغربي من بين الجنود الثلاثة الذين لقو حتفهم
عماد بن زياتان جندي فرنسي من أصول مغربية ولد بفرنسا سنة 1981، عاد إلى مدينة المضيق جثة هامدة ليدفن هناك، بعض الأنباء الغير المؤكدة تقول أن عماد نشر إعلانا على الانترنيت من أجل بيع دراجته، مما سهل على القاتل استدراجه إلى موقع الجريمة بعدما اتصل به و أوهمه أنه يريد اقتناءها.