القائمة

أخبار

أين كانت المخابرات المغربية حينما كان السنوسي فوق التراب الوطني؟

تم اعتقال عبد الله السنوسي بعدما حط الرحال بموريتانيا  قادما إليها من المغرب و بالضبط من مطار محمد الخامس بالدار البيضاء.

نشر
DR
مدة القراءة: 2'

مدير المخابرات الليبية أيام الجماهيرية الليبية العظمى عبد الله السنوسي الذي يوصف بكونه العلبة السوداء لنظام القذافي المنهار، تم إيقافه بمطار نواكشوط الدولي  بعد نزوله من طائرة تابعة للخطوط الجوية الملكية المغربية حاملا جواز سفر مالي مزور، و بعد اعتقاله تم نقله إلى مكان سري تابع لإدارة أمن الدولة الموريتاني.

 وقد سبق لصحيفة موريتانية أن ذكرت مند شهور أن مجموعة من معاوني القذافي يختبئون بالمغرب ومن ضمنهم عبد الله السنوسي، الأمر في حينه لم يوليه أحد الاهتمام بل واعتبره الكثيرون مجرد مزايدات صحافية لا أقل ولا أكثر، لكن وبعد اعتقال السنوسي في موريتانيا قادما إليها من المغرب بدأ الكثير من المراقبين يعيدون عقارب الساعة إلى الوراء فالصحيفة الليبية قد تكون على حق، وقد يكون الكثير من المبحوث عنهم دوليا و المطلوبين لمحكمة العدل الدولية الذين كانوا يقودون ليبيا في زمن القذافي يعيشون على أرض المغرب.

بعض الأنباء التي لم نستطع التأكد من صحتها تفيد بأن السنوسي قضى أكثر من شهر بالدار البيضاء لكن المؤكد لحدود اللحظة هو أن السنوسي كان في المغرب، ربما تكون الدولة المغربية على علم بوجوده على أراضيها، ولكن المسئولين حاولوا تجنب المشاكل التي قد يطرحها اعتقاله، مشاكل قد تتعدى ما هو سياسي إلى ما هو اقتصادي فهناك العديد من المستثمرين الليبيين بالمغرب الذين لا تعرف الجهة التي يدينون لها بالولاء هل المجلس الانتقالي أم نظام القذافي المنهار. وربما أن الحكومة المغربية تجنبت الإعلان عن وجود الرجل على أراضيها لتفادي حدوث إحراج دبلوماسي مع الحكومة الليبية الجديدة كما حدث مع الجزائر حينما قررت استضافة ابنة الزعيم الليبي الراحل و زوجته.

مصادر موريتانية كشفت أمس الأحد، أن السلطات الفرنسية والموريتانية كانتا على علم بوجود السنوسي بالمغرب وأن استدراجه إلى نواكشوط تم بالتنسيق بين الطرفين، وهو ما يطرح عدة أسئلة حول دور الجانب المغربي في عملية الاعتقال هذه  ؟ وكيف دخل هذا الضيف الثقيل و الغير المرغوب فيه للمغرب؟ وهل دخل برا أم بحرا أم جوا ؟ وكيف لم تقدم السلطات المغربية على اعتقاله فوق التراب المغربي؟ 

 ولحد الآن لم يصدر أي تعليق رسمي على هذا الحادث من قبل وزارة الداخلية المغربية، وهل الدولة المغربية هي من طلب من عبد الله السنوسي مغادرة البلاد و النأي بنفسها عن المشاكل؟ أم أنه غادر البلاد بمحض إرادته ومن دون أن يضغط عليه أي كان .

يذكر أن وكالة المغرب العربي للأنباء نشرت الخبر دون أن تأتي على ذكر المغرب و اكتفت بالإشارة  إلى صدور مذكرة بحث في حق السنوسي البالغ من العمر 62 عاما من طرف محكمة الجنايات الدولية.