يعتقد رئيس مدينة مليلية، إدواردو دي كاسترو، أن الغالبية العظمى من المغاربة الذين استفادوا من عملية الترحيل إلى المغرب نهاية هذا الأسبوع كانوا يقيمون في شقق خاصة وليس في الملاجئ التي تم تخصيصها بشكل مؤقت لإقامتهم، بعدما تقطعت بهم السبل إثر إغلاق الحدود بسبب انتشار فيروس كورونا المستجد.
وأكد إدواردو كاسترو خلال مؤتمر عبر تقنية المباشر، عقده رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز مع رؤساء المدن حول عملية ترحيل المغاربة العالقين، أن الغالبية العظمى من الأشخاص الذين يقيمون في الملاجئ المؤقتة لازالوا عالقين ويأملون في العودة إلى أسرهم.
ويؤكد تصريح إدواردو كاسترو ما كشفه موقع يابلادي عن المخالفات التي طالت القائمة التي تحمل أسماء أول مجموعة من المغاربة العائدين من مليلية. ويوجه العالقون أصابع الاتهام لرئيس بلدية الناظور ويتهمونه بالتسب في إقصائهم من العودة رغم استيفائهم كافة الشروط.
وسبق لمصدر مقرب من الملف أن قال في تصريح لموقع يابلادي، إن "القائمة التي تحمل اسم 200 مغربي والتي تم إرسالها إلى وفد الحكومة الإسبانية في مليلية، تمت إعادة 150 منهم إلى بلدهم خلال عمليتين: الأولى، أجريت أمام الكاميرات يوم الجمعة 15 ماي، سمحت بعودة 125 شخصا. والثانية تمت في تكتم تام يوم أمس السبت. إذ تم إرسال حافلتين لنقل بقية المجموعة. وبعد ساعات من الانتظار، وافق 25 شخصًا فقط على العودة إلى الناظور، بعدما قرر 50 آخرون البقاء في مليلية، في حين أن الحالات ذات الأولوية القصوى، النساء وكبار السن، لا تزال عالقة في مليلية في ظروف محفوفة بالمخاطر".