بنك التغذية جمعية غير حكومة أنشئت سنة 2002 ، تهدف إلى جمع التبرعات من المواد الغذائية وذلك قصد توزيعها على الجمعيات المحتاجة، إذ يشغل بنك التغذية منصب واسطة بين مختلف المانحين (خواص، صناعيين غذائيين) وبين الجمعيات الخيرية ومؤسسات الحماية والرعاية الاجتماعية الشريكة.
في هذا الحوار تحدثنا المديرة التنفيذية لبنك التغذية سناء العلوي، عما تقوم به الجمعية حاليا لمساعدة الأسر المحتاجة، وعن طموحاتها المستقبلية.
ما هي الإجراءات التي قامت بها جمعية بنك التغذية بعد إقرار حالة الطوارئ في المغرب؟
في ظل انتشار فيروس كورونا المستجد، اعتبرت إدارة بنك التغذية أنه من اللازم دعم إدارة التعاون الوطني في مهمتها لمساعدة المشردين.
لدينا شراكة مع إدارة التعاون الوطني من أجل مساعدة هذه الفئة. نستهدف حاليا ثلاث جهات، هي مراكش آسفي، والدار البيضاء سطات، والرباط سلا القنيطرة. في هذه الجهات تمكنا من الوصول إلى 2400 شخص من دون مأوى، سلمناهم حوالي 2000 غطاء، و300 وسادة، ومساعدات غذائية، وسيستمر توزيع الطعام عليهم بشكل أسبوعي إلى غاية 30 ماي المقبل.
من ناحية أخرى قمنا بتوزيع 1200 سلة غذاء على العائلات المتضررة من فقدان الشغل بين تمارة والدار البيضاء.
نحن نستهدف الوصول إلى 5000 أسرة موزعة بين المناطق الحضرية والقروية. في القرى تعاني عائلات كثيرة من تأثير الحجر الصحي، وأيضا من مخلفات الجفاف.
هل تتلقون دعما من المنظمات غير الحكومة والشركات والسلطات المحلية؟
هناك العديد من الشركات التي تدعمنا، لن أقدم مثالا واحدا، إن ذكرت اسما فيجب أن أذكر باقي الأسماء. هناك تضامن استثنائي من قبل جمعيات المجتمع المدني والأفراد. في ظل هذه الظروف، وبما أننا لا نستطيع توزيع المساعدات لوحدنا، نناشد السلطات المحلية لمساعدتنا، خصوصا وأن لديها تجربة ودراية كبيرة.
كما ندعوهم إلى تحديد لائحة للأسر المحتاجة، واقتراح قوائم علينا، كي نعمل عليها.
كيف يمكن للمواطنين دعم الأسر الفقيرة من خلالكم؟
قمنا بنشر طلب لتبرع عبر صفحتنا على الفايسبوك، المواطنون يمكنهم تقديم تبرعاتهم لمستودعنا. المغاربة كرماء للغاية، لا تهمنا كمية التبرعات، ما يهمنا هو استمرارها. إذا تبرع مئة مواطن بكيلوغرام من الدقيق وعلبة سردين، فإننا سنحصل على 100 كلغ من الدقيق و100 علبة سردين، فماذا لو قام مليون مغربي بذلك؟ مليون علبة ستغطي حاجة 2000 شخص لمدة ثلاثة أسابيع.
ما هي مخططات جمعيتكم لتلبية احتياجات هاته المرحلة؟
نأمل أن يساهم سخاء المغاربة في تحقيق طموحاتنا، نتلقى الكثير من الطلبات، في جماعة قريبة من آسفي تلقينا 5000 طلبا، لكن للأسف لا نستطيع تقديم المساعدة سوى لـ500 عائلة كحد أقصى. وهذا مجرد مثال، للجماعات القروية التي تعيش ساكنتها على الزراعة.
هذه السنة استثنائية، فبالإضافة إلى آثار فيروس كورونا المستجد، يعاني عدد من المغاربة من الجفاف. طموحاتنا غير محدودة لكنها تبقى مرتبطة بالتبرعات التي يمكننا جمعها.