في إطار انخراطها في المساعي الرامية إلى الحد من انتشار فيروس كورونا، قررت جماع إفران وضع مصالها رهن إشارة الساكنة، من أجل القيام بتوصيل جميع الطلبات والاحتياجات لكبار السن والعجزة وذوي الاحتياجات الخاصة، وأصحاب الأمراض المزمنة والأشخاص العزل.
ودعت الجماعة في بلاغ اطلع عليه موقع يابلادي الساكنة إلى التقيد بجميع التدابير الوقائية والاحترازية للحد من تفشي فيروس كورونا المستجد.
ووضع رئيس جماعة إفران هشام عفيفي رقمه الهاتفي الشخصي رهم إشارة المواطنين.
وأثنى العديد من رواد مواقع التواصل الاجتماعي على المبادرة، وطالبوا بتعميمها على مختلف جهات وأقاليم المملكة منع تفشي الوباء.
Les élus qu’on veut et qui méritent nos voix, bravo #Coronavirusmaroc pic.twitter.com/pzGm5wEWFd
— Najib ch (@NajibChaouch) March 17, 2020
وفي تصريح لموقع يابلادي قال عفيفي إن صغر مساحة مدينة إفران ساهم في إطلاق المبادرة، مشيرا إلى أن عدد سكانها لا يتجاوز 30 ألفا.
وقال إن نجاح مثل هطه المبادرة في المدن الكبرى يبقى "أكثر صعوبة". وأوضح أن الجماعة "تتوفر على قاعدة معطيات للمصابين بأمراض مزمنة، والطاعنين في السن ولا يوجد متشردين بالمدينة، وهو ما ساعدنا على اتخاذ تلك المبادرة".
وأشار إلى أن "موظفي الجماعة لم يشاركوا في الحملة لأنه يفضل أن يبقوا في منازلهم". وتابع "هناك مستخدمون موسميون يشاركون في المبادرة، والمبادرة تفتح باب العمل أمامهم".
وقال إنه في المنطقة يتواجد مستشفى إقليمي واحد في مدينة آزرو، لذلك "نحاول التعامل مع الوضع، لأننا نعلم أن التجهيزات الطبية غير كافية".
من جهة أخرى أكد أن ضغر مساحة المدينة ساهم في إبلاغ الناس بالمبادرة بسهولة، مشيرا إلى أنه "يوم أمس واليوم كانت المدينة شبه خالية، الجو البارد ساعد على ذلك أيضا".