تأهل فريق حسنية أكادير إلى دور نصف نهاية كأس الاتحاد الإفريقي لكرة القدم عقب انتصاره في إياب دور الربع على فريق نصر بنغازي الليبي بهدفين مقابل لا شيء، في المقابلة التي جرت يوم أمس الأحد، بالملعب الكبير بأكادير .
وقد سجل هدفا الحسنية كل من كريم بركاوي عن طريق ضربة جزاء في الدقيقة 68 ، والمدافع رضا العطاسي في الدقية 95 من المقابلة التي غاب عنها الحماس ، حيث خاض فريق الحسنية المباراة باقتصاد كبير في الجهد ،ولم يخلق فرصا للتسجيل الا في مناسبات قليلة .
ولم يبد فريق نصر بنغازي ، من جهته، اندفاعا كبيرا خلال أشواط المقابلة مخافة السقوط في فخ مهاجمي الحسنية ، وتكرار سيناريو مقابلة الذهاب التي انتصر فيها فريق حسنية أكادير بحصة ثقيلة بلغت خمس إصابات دون مقابل .
وعزا مصطفى أوشريف، مدرب فريق الحسنية، تواضع اللاعبين المحليين في هذه المباراة ،عكس مباراة الذهاب، إلى تفادي فريق غزالة سوس للخطأ الذي ارتكبه اثناء استقباله لفريق بارادو الجزائري ، حين فاز في الجزائر وضمن التأهل وصدارة المجموعة ، لكن الحسنية استسهل ، في اعقاب ذلك خصمه، مما جعله ينهزم امامه في لقاء العودة بأكادير بثلاثية نظيفة.
وقال أوشريف أثناء حديثه في الندوة الصحفية التي أعقبت المباراة "سبق واتفقنا مع اللاعبين على حسم المواجهة في لقاء الذهاب ، وتم ذلك بالفعل . ومع ذلك بذلنا مجهودات كبيرة حتي لايتكرر خطأ مباراة بارادو ".
وأضاف مدرب الحسنية " الفريق الليبي فريق صعب وكبير، يمتلك فرديات ، وقد حقق انتصارين خارج ميدانه في دوري المجموعات ، حيث فاز على فرق كبيرة " .
ومن جهته، عبر علاء نجم ، مساعد مدرب نصر بنغازي الليبي، عن ارتياحه للعرض الذي قدمه فريقه رغم هزيمته ، وقال " بعد مباراة الذهاب التي انهزمنا فيها بحصة ثقيلة ، تزايدت الضغوط على الفريق الليبي الذي يعاني غياب إيقاع المباريات بسبب غياب الدوري المحلي ، ناهيك عن مشاكل مادية يعاني منها الفريق ".
وزاد قائلا " نصر بنغازي محروم في هذه المواجهة من عدة لاعبين أساسيين آصيبوا في مختلف المباريات المنصرمة، وفي مختلف مراحل الإعداد. وهي إصابات تحدث للعديد من اللاعبين حين تغيب عنهم المنافسة، نتيجة غياب الدوري المحلي ، ومع ذلك نحن متفائلون، ففريقنا شاب، ومعدل أعمار لاعبيه لا يتجاوز 24 سنة ، ولعبو 14 مباراة إفريقية ، أكسبتهم تجربة إفريقية رغم صغر سنهم" .
وأعرب علاء نجم عن امتنانه لعودة الدوري الليبي لكرة القدم، وتمكين الاندية الليبية الممارسة من تعزيز صفوفها بلاعبين محترفين.
يذكر ان هذا اللقاء أجري بدون جمهور، وذلك تنفيذا لقرار صدر عن الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم بإجراء المنافسات الرياضية دون جمهور، كإجراء إحترازي وقائي بعد تفشي مرض كورونا في العديد من دول العالم.