طلبت الجزائر من إسبانيا للمرة الثانية، تأجيل زيارة وزيرة الخارجية أرانشا غونثالث لايا إلى الجزائر، علما أن الزيارة الأولى كانت مبرمجة نهاية يناير الماضي، فيما برمجت الثانية يوم غد الأربعاء.
وقالت صحيفة القدس العربي نقلا عن "مصادر سياسية اسبانية" إن التأجيل التأجيل الأول يعود الى رفض الجزائر أن تأتي في مرتبة ثانية في الزيارة بعد المغرب. فيما يرتبط السبب الثاني حسب نفس المصدر بما تعتبره الجزائر تعرضها لحملة إعلامية قوية في الصحافة الإسبانية بعدما طفى الى السطح ملف الحدود البحرية.
كما أن الجزائر بحسب القدس العربي لا تنظر "بعين الارتياح" لتصريحات الوزيرة الاسبانية عندما قارنت بين المغرب والجزائر بخصوص موضوع ترسيم الحدود البحرية في ندوة صحفية الأسبوع الماضي ، وقالت "توجد لدى المغرب رغبة في تحديد المياه، بينما المرسوم الجزائري الذي يعود إلى سنتين يتضمن تصوراً حول كيفية تحديد المياه الإقليمية".
فيما ذكرت صحيفة "إلكونفيدونسيال" الإسبانية، أن سبب تأجيل الزيارة إلى يوم 4 مارس المقبل "يظهر استياء الجزائر من السياسة الخارجية لإسبانيا الداعمة للموقف المغربي بخصوص قضية الصحراء الغربية".
وسبق لوزير الخارجية الإسبانية أن أكدت في مكالمة هاتفية مع نظيرها المغربي ناصر بوريطة، أن الحكومة الاسبانية لا تعترف بـ"الجمهورية الصحراوية"، وذلك بعد لقاء كاتب الدولة الإسباني للحقوق الاجتماعية، ناتشو آلفاريز، المنتمي لحزب بوديموس اليساري يوم الجمعة الماضي، باسويلمة بيروك "وزيرة الشؤون الاجتماعية وترقية المرأة" في جبهة البوليساريو.
وتحدثت رئيسة الدبلوماسية الاسبانية في تغريدة على تويتر عن مضامين المكالمة، وقالت إن ما نشر حول اللقاء "لا يعكس موقف الحكومة" الإسبانية من نزاع الصحراء الغربية، وأن إسبانيا "تدعم جهود الأمين العام الأممي للتوصل إلى حل سلمي في إطار قرارات مجلس الأمن الدولي".
Llamada de mi homólogo marroquí sobre entrevista del Secretario de Estado de Asts Sociales con representante de Frente Polisario. He aclarado que
— Arancha González (@AranchaGlezLaya) February 23, 2020
- artículos publica2 no reflejan la posición del gobierno
- posición de ?? sobre #SaharaOccidental no ha cambiado, es políca de Estado
الكوت ديفوار قبل اسبانيا
وقبل تأجيل زيارة وزيرة الخارجية الإسبانية، كانت الجزائر قد استدعت سفيرها في الكوت ديفوار "للتشاور" بعد افتتاح هذه الأخيرة قنصلية عامة لها بمدينة العيون.
وأرجعت الخارجية الجزائرية هذا الاستدعاء إلى ما قالت إنها "تصريحات مبطنة لوزير الشؤون الخارجية الإيفواري، إثر فتح هذا البلد لقنصلية مزعومة في مدينة العيون المحتلة في الصحراء الغربية".
واتهمت الجزائر الكوت ديفوار بضرب "عرض الحائط الالتزام الجماعي للبلدان الافريقية المؤسسة للاتحاد الافريقي القاضي بالتمسك بمبادئ المنظمة والعمل على تحقيق الأهداف المكرسة في العقد التأسيسي، خاصة ما تعلق منها بضرورة الوحدة والتضامن بين الدول والشعوب والدفاع عن السيادة والوحدة الترابية واستقلال الدول الأعضاء".
وكان وزير الاندماج الإفريقي وإيفواريي الخارج، علي كوليبالي، قد قال في مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره المغربي عقب افتتاح قنصلية بلاده بالعيون "إن كوت ديفوار ترفض أي إملاءات تخص توجهها في العلاقات الدولية"، وأن قرارها فتح القنصلية فعل "سيادي منسجم مع مصالحها وقيمها".