قالت وكالة الأنباء الفرنسية نقلا عن دبلوماسيين طلبوا عدم الكشف عن هويتهم، إنه من المنتظر تعيين وزير الخارجية السلوفاكي ميروسلاف لايتشاك مبعوثا خاصا جديدا للأمم المتحدة إلى الصحراء الغربية "خلال الأسابيع المقبلة" في حال عدم اعتراض أحد من أطراف النزاع على ترشيحه.
وسبق للدبلوماسي السلوفاكي البالغ من العمر 56 عاما، أن ساعد سنة 2006 في تنظيم الاستفتاء على الاستقلال الذي أجراه الاتحاد الأوروبي في الجبل الأسود، وعين ممثلا خاصا للاتحاد الأوروبي في البوسنة، كما ترأس الجمعية العامة للأمم المتحدة بين شتنبر 2017 وشتنبر 2018، قبل أن يتم تعيينه وزيرا لخارجية بلاده.
وقبل أيام نشر لايتشاك تدوينة على حسابه في موقع التواصل الاجتماعي تويتر، قال فيها إنه التقى مع الأمين العام للأمم المتحدة انطونيو غوتيريس، وأكد أنهما تباحثا خلالها حول عمل المنظمة الدولية في سنة 2020، وكذا التطورات في المنطقة والعالم.
It is an honor and pleasure to see ?? Secretary-General @antonioguterres. We spoke about @UN’s work in 2020, the European Union, ?? Chair of @OSCE in 2019, and developments in the wider region. pic.twitter.com/6AvMBAk6FB
— Miroslav Lajčák (@MiroslavLajcak) February 3, 2020
وبحسب الوكالة الفرنسية فإن مهمة العثور على خليفة لكوهلر لم تكن مسألة سهلة بالنسبة الى الأمين العام للأمم المتحدة انطونيو غوتيريش، فالعديد من المرشحين إما رفضوا قبول المهمة أو تم رفضهم من قبل أحد أطراف النزاع.
وبقي منصب المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى الصحراء الغربية شاغرا منذ شهر ماي من سنة 2019، بعد استقالة الرئيس الألماني السابق هورست كوهلر منه "لأسباب صحية".
وحاولنا في موقع يابلادي الحصول على تعليق من وزارة الشؤون الخارجية والتعاون المغربية إلا أننا لم نتمكن من ذلك.
وسبق للأمين العام الأممي أن قال في تصريحات إعلامية، على هامش مشاركته في اجتماع وزراء خارجية الاتحاد الافريقي يوم 6 فبراير الماضي باديس ابابا، إن عملية البحث عن مبعوث أممي جديد للصحراء "جارية حاليا". وأضاف "آمل أن أتمكن من تعيين شخص ما في أسرع وقت ممكن".
وأكد أن الأمم المتحدة لا تزال ملتزمة "التزاما كاملا بدعم الأطراف لإيجاد حل سياسي يكون عادلا ومقبولا من طرف الجميع"، مؤكدا أن هذا الحل يجب أن "يضع حدا لهذا النزاع الذي استمر لفترة طويلة". ووصف قضية الصحراء الغربية بأنها "معقدة"، لكنه أكد أنه لا يزال مقتنعا "بأنه بإرادة سياسية قوية من جانب الأطراف والمجتمع الدولي، الحل ممكن".
وعلى عكس المغرب، أبدت جبهة البوليساريو في العديد من المناسبات انزعاجها من التأخر في تعيين مبعوث جديد، وراسلت بهذا الشأن الأمين العام الأممي أكثر من مرة.