جاء ذلك خلال يوم دراسي نظمه أمس نواب البرلمان المنتمون للغالبية الحكومية، بعد أن تحول خروج المنتخب المغربي من الدور الأول لإقصائيات كاس أفريقيا للأمم في كرة القدم، وكذا رغبة المغاربة في الكشف عن حجم الراتب الذي يتقاضاه غيرتيس الذي يوصف بأنه راتب "خيالي"، إلى قضية سياسية استدعت مناقشتها أمس داخل البرلمان بحضور محمد أوزين والفاسي الفهري، وذلك تحت ضغط الشارع كما قالوا، على أن يطرح الموضوع من جديد في الجلسة العامة المخصصة للأسئلة الاثنين المقبل في مجلس النواب، بعد أن تعذر عقدها بداية الأسبوع الحالي بسبب عدم توصل المجلس لموافقة المجلس الدستوري على التعديلات الجزئية التي أدخلها على نظامه الداخلي.
وأوضح الفاسي الفهري كذلك أنه يتحمل مسؤولية اختيار غيريتس مدربا للمنتخب المغربي، حيث كشف أن الجامعة كانت قد اتصلت بعشرة مدربين أوائل على الصعيد الدولي، ولم يوافق سوى غيريتس على العرض الذي قدمه له المغرب، مشيرا إلى أن الراتب الذي يتقاضاه هو أقل بكثير من العرض الذي تقدمه له حاليا السعودية التي تنتظر أن يفسخ غيريتس عقده مع المنتخب المغربي لتتعاقد معه من أجل تدريب المنتخب السعودي.وهذا ما أثار حفيظة الفرق البرلمانية التي طالبته بالتخلي عنه بعد فشله في قيادة المنتخب لتحقيق نتائج إيجابية.
وقلل الفاسي الفهري من أهمية إقصاء المنتخب المغربي من نهائيات كأس أفريقيا، التي تجرى حاليا بالغابون وغينيا الاستوائية.معتبرا أن المشاركة في هذه البطولة "إنجاز" وزاد قائلا "لو انتصر المنتخب المغربي على نظيره التونسي، هل كان سيدور هذا النقاش؟".
من جهته، قال محمد أوزين، وزير الشباب والرياضة، إنه لا يمكن إخفاء "حزننا وألمنا وأسفنا جراء الإقصاء المبكر وغير المتوقع للمنتخب المغربي من كاس أفريقيا للأمم، لأننا كنا في حاجة إلى انتصارات طال انتظارها".
وكشف أوزين أن الوزارة كلفت مكتب دراسات للقيام بتدقيق وضعية جميع الاتحادات الرياضية وعددها 45 جامعة، وأظهرت النتائج وجود خلل كبير على مستوى الإدارة المالية والتأهيل الرياضي، فضلا عن ضعف البنيات التحتية وتمركزها في محور الرباط البيضاء .رغم أن الوزارة رصدت إمكانيات مالية غير مسبوقة للاتحادات بلغت 211 مليون درهم العام الماضي، إلا أن الإنجازات كانت ضعيفة.