أجرى رئيس الحكومة، سعد الدين العثماني، أمس الإثنين، بلندن، لقاءات ومباحثات مع عدد من المسؤولين ورؤساء الوفود المشاركة في قمة المملكة المتحدة-إفريقيا للاستثمار 2020.
وأوضح بلاغ لرئاسة الحكومة أن العثماني استقبل من لدن دوق ساسكس، الأمير هاري، قبل أن يجري محادثات مع كل من رئيس الوزراء البريطاني، بوريس جونسون، وكذا الوزراء البريطانيين في الخارجية، والتجارة الدولية، والتعاون الدولي.
وأفاد البلاغ أن هذه اللقاءات شكلت مناسبة لبحث سبل تطوير العلاقات الثنائية بين البلدين، لا سيما بعد خروج الجانب البريطاني من الاتحاد الأوروبي، حيث أكد الجانب المغربي على إرادته في تنويع مجالات التعاون، لتشمل تنمية المعرفة وتطوير التربية والتكوين، والبيئة والطاقات المتجددة، والرقمنة، والفلاحة، وتشجيع الاستثمارات، بالإضافة إلى التعاون الأمني.
كما شدد المغرب على استعداده في جعل مكانته المتميزة بإفريقيا في خدمة القارة ولصالح بلدانها ومواطنيها.
وأبرز المصدر ذاته، أن الجانب البريطاني أشاد، من جهته، بالدور الريادي الذي يتبوؤه المغرب، وبالجهود الإصلاحية التي يعرفها، وبالاستقرار والأمن اللذان ينعم بهما، وكذا بتميز النموذج المغربي في تدبير الشأن الديني وفي إسهامه في التأطير الديني لعدد من الدول الإفريقية.
وأشار البلاغ إلى أن المشاركة المغربية في القمة البريطانية -الإفريقية للاستثمار 2020، شكلت فرصة لتعزيز الدور القيادي الذي يضطلع به المغرب في القارة الأفريقية، لا سيما كقطب إقليمي للاستقرار والنمو.
يذكر أن الجانب البريطاني دعا لهذه القمة واحدا وعشرون بلدا إفريقيا، وتم تنظيم عدد من الأنشطة الموازية للقمة، التي شاركت فيها المملكة المغربية بمستويات عالية، ولا سيما في قطاعات التربية والتعليم والاستثمار.
وقد نظم الاتحاد العام لمقاولات المغرب بشراكة مع وزارة الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين في الخارج بالمناسبة لقاء رفيع المستوى، ينتظر أن يشارك فيه اليوم الثلاثاء حوالي 200 شركة من المملكة المتحدة و120 من المغرب.
وضم الوفد المغربي المشارك في القمة كلا من ناصر بوريطة، وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، ومحمد بنشعبون، وزير الاقتصاد والمالية وإصلاح الإدارة، ومولاي حفيظ العلمي، وزير الصناعة والتجارة والاقتصاد الأخضر والرقمي، ومحسن الجزولي، الوزير المنتدب لدى وزير الشؤون الخارجية، و عبد السلام بودرار، سفير المملكة المغربية بلندن، بالإضافة إلى مسؤولي عدد من المؤسسات العمومية والخاصة المغربية.