بعدما افتتحت جمهوريتا غينيا والغابون يوم الجمعة الماضي قنصليتين بمدينتي الداخلة والعيون، نددت وزراة الخارجية الجزائرية بهذه الخطوة وقالت إنها تعد "خرقا فاضحا للقانون الدولي".
وجاء في بيان لوزارة الخارجية الجزائرية، بأن "هذه الخطوة الخطيرة لا يمكنها بأي حال من الأحوال إضفاء الشرعية على احتلال الأراضي الصحراوية ولا المساس بحق الشعب الصحراوي، غير القابل للتصرف ولا السقوط بالتقادم، في تقرير مصيره طبقا لقرارات ولوائح الأمم المتحدة والاتحاد الإفريقي"، على حدو وصفها.
وأضاف البيان "إن هذه القرارات الأحادية الجانب التي تهدف لعرقلة المسار الحالي لتصفية الاستعمار، علاوة على أنها انتهاكا صارخا لقواعد القانون الدولي المتعلقة بحق الشعوب في تقرير مصيرها".
واعتبرت الجزائر أن هذا القرار يخرق أيضا "مبدأ التضامن الذي يجب أن يسود بين الدول المؤسسة للاتحاد الإفريقي، والذي يجب أن يحكم العلاقات بين الدول الإفريقية"، في إشارة إلى أن جبهة البوليساريو عضو داخل المنظمة القارية.
وكانت جمهورية الكوت ديفوار أول من افتتح قنصلية في مدينة العيون خلال شهر يونيو الماضي، تلتها جزر القمر في دجنبر، ثم غامبيا التي افتتحت قنصلية بمدينة الداخلة الأسبوع المنصرم.
وسبق لوزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، ناصر بوريطة أن أعلن يوم الجمعة أن العيون ستحتضن نشاطا دبلوماسيا آخر في فبراير يتمثل في الاجتماع الوزاري بين المغرب ودول المحيط الهادي الاثني عشر.