طالب الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش يوم أمس السبت، ب "السماح بمرور حركة مدنية وتجارية منتظمة" بالمنطقة العازلة بالكركرات، ودعا إلى "الامتناع عن أي إجراء قد يشكل تغييرا في الوضع القائم في المنطقة العازلة"، في إشارة منه إلى إغلاق الممر خلال الأيام الماضية من قبل موالين لجبهة البوليساريو، سعيا منهم لعرقلة مسار رالي "أفريقيا إيكو رايس".
وأعرب الأمين العام في بيان منسوب إلى المتحدث باسمه، عن "القلق" إزاء التوترات المتزايدة في الصحراء، بالتزامن مع عبور سباق "أفريقيا إيكو رايس" معبر الكركرات.
وأكد أنه "من المهم السماح بمرور حركة مدنية وتجارية منتظمة والامتناع عن أي إجراء قد يشكل تغييرا في الوضع القائم في المنطقة العازلة" بالكركرات، مهيبا ب "جميع الجهات الفاعلة ممارسة أقصى درجات ضبط النفس ونزع فتيل أي توترات".
وجدد الأمين العام أيضا، التأكيد على "التزام الأمم المتحدة بدعم الأطراف للتوصل إلى حل سياسي عادل ودائم ومقبول من الأطراف للنزاع في الصحراء وفقا لقرارات مجلس الأمن".
وسبق لجبهة البوليساريو أن أرسلت بالتزامن مع وصول النسخة 12 من رالي "أفريكا إيكو رايس" الذي يربط بين موناكو ودكار إلى المغرب، رسالة إلى الأمين العام الأممي أنطونيو غوتيريش، عبرت فيها عن "إدانتها" لمرور السبق عبر الصحراء الغربية.
وهددت الجبهة الانفصالية بأنها "تحتفظ بحقها" في الرد "بحزم على أي أعمال تهدف إلى تقويض سلامة إقليم الصحراء الغربية"، على حد تعبيرها.
وكانت جبهة البوليساريو قد التزمت خلال نسخة السنة الماضية الصمت، ولم تعلق على مرور الرالي من الأقاليم الصحراوية باتجاه موريتانيا، علما أنه في سنة 2018، توغلت ميليشياتها داخل المنطقة العازلة الواقعة جنوب الجدار الرملي، قرب الكركرات، وهددت بمنع مرور المتسابقين.
يذكر أن النسخة 12 من رالي "إفريقيا إيكو رايس"، الذي يعرف مشاركة 688 متسابقا على متن 266 عربة، انطلقت يوم 5 يناير الجاري من إمارة موناكو، ويشير البرنامج إلى أنه سيصل إلى محطته النهائية في العاصمة السينغالية دكار، يوم 19 يناير 2020.
وسيصل المتسابقون إلى مدينة الداخلة اليوم 12 يناير، فيما سيحطون الرحال بمنطقة الكركرات الواقعة وراء الجدار الرملي وبمحاذاة الحدود الموريتانية، يوم 13 يناير، وسيدخلون التراب الموريتاني يوم 14 يناير. واعتمد المنظمون في موقعهم الإلكتروني خريطة المغرب كاملة.