من المرتقب أن تنطلق النسخة 12 من رالي "إفريقيا إيكو رايس"، يوم 5 يناير المقبل من إمارة موناكو، على أن يصل إلى محطته النهائية فيالعاصمة السينغالية دكار، يوم 19 يناير 2019.
ووفقا لما ذكره منظمو الرالي، فإن المتسابقين سيحطون الرحال بالتراب المغربي، يوم 7 يناير، ليمروا بعد ذلك بعدة مناطق، وسيصلون إلى مدينة الداخلة في 12 يناير، فيما سيصلون إلى منطقة الكركرات الواقعة وراء الجدار الرملي وبمحاذاة الحدود الموريتانية، يوم 13 يناير، فيما سيدخل المتسابقون التراب الموريتاني يوم 14 يناير، على أن يصلوا إلى نقطة النهاية بالعاصمة دكار يوم 19 يناير.
واعتمد المنظمون خريطة المغرب كاملة، كما أن هذه الخريطة تضم منطقة الكركرات أيضا، وهو ما كانت جبهة البوليساريو ترفضه في الدورات السابقة، بل ووصل الأمر سنة 2018 إلى حد إرسال عناصر من ميليشياتها إلى المنطقة العازلة بالكركرات بالتزامن مع تنظيم الدورة العاشرة من الرالي.
وعلى غرار النسخة الماضية تلتزم الجبهة الانفصالية الصمت، علما أنه في سنة 2018، توغلت ميليشيات البوليساريو داخل المنطقة العازلة الواقعة شرق الجدار الرملي، قرب الكركرات، وجاء ذلك مباشرة بعد اعتراضها للمشاركين في رالي تحدي الصحراء، قبل أن تتدخل بعثة المينورسو من أجل تيسير مرور المتسابقين.
وبدأت الجبهة الانفصالية تؤكد بعد ذلك بأنها لن تسمح بمرور السباق، وانتشر شريط فيديو لأحد مقاتليها، وهو يهدد بإشعال فتيل الحرب في حال مر الرالي من المنطقة.
إثر ذلك نبه المغرب كبار المسؤولين في الأمانة العامة للأمم المتحدة، وأعضاء مجلس الأمن الدولي، لخطورة ما أقدمت عليه جبهة البوليساريو، وطالب بالانسحاب الفوري لميليشياتها دون شروط من المنطقة العازلة. وهددت المملكة في حينه على لسان الممثل الدائم للمغرب بالأمم المتحدة، عمر هلال، بأن لصبرها حدود، وأنها لن تسمح بتغيير الوضع القائم.
بعد ذلك خضعت الجبهة للضغوط، ولم تعرقل مسيرة الرالي بالمنطقة العازلة، الواقعة بين الجدار الرملي الذي يتمركز وراءه الجنود المغاربة، والأراضي الموريتانية.