أطلق مجموعة من رواد مواقع التواصل الاجتماعي وسما تحت عنوان #ضربني_ناصر_الزفزافي، سخروا فيه من نشر المندوبية العامة لإدارة السجون وإعادة الإدماج، صورا لموضفين تابعين لها، قالت إنهم تعرضوا للتعنيف من طرف الزفزافي ورفاقه بسجن رأس الماء بمدينة فاس.
ونشر هؤلاء النشطاء صورا يقلدون فيها الوضعيات التي ظهر فيها موظفو السجون، واتهموا المندوبية بتلفيق التهم والكذب على معتقلي حراك الريف.
وعلق المحامي عبد لصادق البوشتاوي الذي كان يتولى الدفاع عن معتقلي الريف، قبل أن يرحل إلى فرنسا التي طلب بها اللجوء السياسي بعد صدور حكم قائي بالسجن في حقه، على الصور قائلا "بالمشاهدة السطحية لهذه الصور يتبين أنها صور مسرحية تمثيلية لممثلين مبتدئين ووفق سيناريو وإخراج رديء".
وأضاف البوشتاوي في تدوينة على صفحته بالفايسبوك "كان على المخرج إضافة شيء من الصلصلة الحمراء على الثياب وقليل من المكياج لصنع الكدمات على الخدود والمطالبة من الممثلين الهواة بقليل من التغيير في تقاسيم الوجه لإظهار نوع من الغضب وعدم الإرتياح على الأقل عند التصوير وأخذ اللقطات".
وزاد قائلا "كان على المخرج أن يطلب من الممثل الذي قطعت ومزقت قميصه إزالة الأزرار لتكون الصورة متناسقة أقرب إلى المشهد المراد تصويره".
وسبق لمندوبية السجون أن نشرت يوم الأربعاء الماضي صورا لثلاثة موظفين تابعين لها، وقالت إنهم "حصلوا من مؤسسة استشفائية عمومية على شواهد طبية قانونية تعكس مدى التعنيف الذي تعرضوا له من طرف المعتقلين المعنيين".
واتهمت المندوبية المجلس الوطني لحقوق بالتحيز لمعتقلي حراك الريف بعد نشره للخلاصات التي توصل إليها بعد زيارة ميدانية، وانتقدت "عدم إجراء أي بحث لمعرفة مدى الأضرار التي لحقت بهؤلاء الموظفين" وأضافت أنه "يستنتج من ذلك أن هناك استهانة غير مفهومة بحق الموظفين في الاعتبار والحماية".