تمكن معارضو "فرنسة التعليم" من إقناع الناشط اليهودي المغربي سيون أسيدون المعروف برفضه للتطبيع مع إسرائيل، بالانضمام إلى صفهم.
ويشكل انضمام المعتقل السياسي السابق سيون أسيدون إلى الجبهة المناهضة "لفرنسة التعليم" قيمة مضافة لها، خصوصا وأنها أصبحت تضم مجموعة من الشخصيات والفعاليات الجمعوية والحقوقية، إضافة إلى عدد من الوجوه السياسية من مختلف المشارب.
وسبق لعدد من السياسيين والحقوقيين والجمعويين المغاربة، أن اجتمعوا يوم 7 غشت، بمنزل القيادي الاستقلالي مولاي امحمد الخليفة، ووقعوا على بلاغ أعلنوا من خلاله رفض القانون الإطار رقم 51.17 الخاص بمنظومة التربية والتكوين الذي تمت المصادقة عليه مؤخرا من قبل مجلسي النواب والمستشارين.
ومن بين الموقعين على البلاغ رئيس الحكومة السابق عبد الإله بنكيران والنقيب عبد الرحمان بنعمرو، ورئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين أحمد الريسوني، ورئيس الائتلاف الوطني من أجل اللغة العربية فؤاد بوعلي، والكاتب والمفكر المغربي عبد الصمد بلكبير، وعضو مجلس الإرشاد لجماعة العدل والإحسان محمد حمداوي.
وفي تصريح لموقع يابلادي قال فؤاد بوعلي رئيس الائتلاف الوطني من أجل اللغة العربية "أؤكد دعمنا من قبل سيون أسيدون وخالد السفياني" وتابع "أسماء أخرى ستنظم إلى مبادرتنا خلال الأيام القادمة، مع العلم أننا لم نطلق عريضة لجمع أكبر عدد من التوقيعات، ولكن نريد بناء نواة حركة معارضة لفرنسة المدرسة المغربية".
وبخصوص انضمام الفاعلين في الأحزاب السياسية للمبادرة، قال بوعلي لموقع يابلادي "وجدنا حرجا لدى البعض...يفضلون الانتظار قبل اتخاذ قرار بالانضمام إلى مبادرتنا".
وأَضاف "خلال الأسبوع المقبل سيجتمع أعضاء المبادرة في العاصمة الرباط لدراسة الإجراءات الواجب اتخاذها. اللجنة التحضيرية تعقد اجتماعات يومية وهي على اتصال دائم بجميع الأعضاء".
وفضل بوعلي عدم الإفصاح عن أسماء اللجنة التحضيرية للمبادرة، ووعد بالمقابل بالكشف عنها في قادم الأيام.
ودافع بوعلي عن مسار العمل الذي ينهجه "حماة" اللغة العربية في مواجهة "فرنسة التعليم"، وأوضح أن "المبادرة تضم في صفوفها شخصيات تنتمي لتيارات سياسية مختلفة. هناك إسلاميون من حزب العدالة والتنمية ومن جماعة العدل والإحسان، ومن أقصى اليسار ومن حزب الاستقلال، فضلا عن شخصيات من المجتمع المدني. يجب أن نجد قاسما مشترك بين كل هؤلاء لكي نكون قادرين على المضي قدما".