القائمة

أخبار

قضية الصحراء: وول ستريت جورنال تثير غضب جبهة البوليساريو بحديثها عن رفض إدارة ترامب إقامة دولة في الصحراء

بعد حديث صحيفة وول ستريت جورنال عن أن الإدارة الأمريكية ترى أن استقلال الصحراء الغربية ليس خيارا لتسوية النزاع، خرجت جبهة البوليساريو عن صمتها. وعلى غرار ردها على موقف الرئيس الموريتاني السابق محمد ولد عبد العزيز الذي قال إن الولايات المتحدة لا تريد نشوء دولة جديدة في الصحراء، حاولت الجبهة الانفصالية التقليل من أهمية ما ورد في المقال.

نشر
DR
مدة القراءة: 3'

أثارت صحيفة وول ستريت جورنال الأمريكية، غضب جبهة البوليساريو بعد حديثها يوم الأحد 11 غشت في مقال لها، عن وجود دعم أمريكي غير معلن للمغرب في قضية الصحراء، وأن إدارة ترامب ترى أن استقلال الصحراء ليس خيارا لتسوية النزاع الإقليمي.

وفي اليوم الموالي للمقال الذي نشرته الصحيفة ذائعة الصيت في الولايات المتحدة الأمريكية، حاول ممثل جبهة البوليساريو بالأمم المتحدة سيدي محمد عمار، في تصريح نقلته "وكالة أنباء " الجبهة الانفصالية، التقليل من أهمية ما أوردته وول ستريت جورنال وقال إن ما ورد في المقال "ليس بالشيء الجديد"، واتهم الصحيفة الأمريكية بخدمة  أجندة المغرب و"التضليل وإيهام الرأي العام الداخلي والخارجي بوقائع ومزاعم لا أساس لها من الصحة".

وكانت صحيفة وول ستريت جورنال قد أشارت في مقالها إلى نشأة جبهة البوليساريو التي تعتنق الفكر الماركسي، وكذا إلى المخاطر المرتبطة بعدم تسوية قضية الصحراء على السلم والاستقرار. واعتبرت "أن الوضع الأمني في المنطقة يجعل تسوية النزاع أمر ملحا".

وأكد الصحفي ديون نيسنباوم، في شريط فيديو مشفوع بمقال تحليلي أن إدارة الرئيس دونالد ترامب، التي تواجه التهديد الإرهابي على عدة جبهات، متيقظة تجاه الوضع في منطقة الصحراء والساحل، وأوضح أن البيت الأبيض عازم على وضع حد للنزاع.

وأكدت الصحيفة أن "موقف الولايات المتحدة "واضح، فهي لن تدعم مخططا يؤدي إلى إقامة دولة جديدة في إفريقيا".، وأضافت أن "إقامة دولة جديدة في إفريقيا قد تكون في حقيقة الأمر أقل أمانا، إذا حاولتم إقامة دولة جديدة، فقد ينجم عن ذلك خلق منطقة يمكن أن يتخذ منها متمردون وجماعات مثل "داعش" ملاذا آمنا"، مشيرة إلى أن واشنطن والرباط تتقاسمان نفس الموقف بهذا الشأن.

وأكد صاحب المقال نقلا عن مسؤولين غربيين ومغاربة، أن الولايات المتحدة تدعم، بشكل غير معلن، موقف المغرب بشأن قضية الصحراء، وأكد "أن الاستقلال ليس خيارا بالنسبة للولايات المتحدة لتسوية النزاع حول الصحراء المغربية".

وشكك ممثل البوليساريو في الأمم المتحدة في مصادر الصحافي صاحب المقال، وقال إن ما جاء فيه "مجرد قول منسوب لمسؤولين مغاربة وغربيين (والله يعلم ماهي هويتهم) وليس لأي مسؤول أو مؤسسة أمريكية رسمية".

وقال إن الموقف الرسمي للولايات المتحدة الأمريكية بخصوص موقف الصحراء "شهد تطورات كثيرة عبر المراحل المختلفة للنزاع"، وتابع أن "الإدارة الأمريكية الرسمي بأنها لا تعترف بأي سيادة مغربية على الصحراء الغربية عندما وقعت على اتفاقية التجارة الحرة مع المغرب في يوليو 2004".

وتحدث عن أن الإدارة الأمريكية تدعم التوصل إلى "حل سياسي يكفل تقرير مصير شعب الصحراء الغربية كما أكدت على ذلك كل التصريحات العلنية التي أدلى بها دبلوماسيون أمريكيون عقب تبني مجلس الأمن لقراراته الأخيرة حول تجديد ولاية بعثة المينورسو في الصحراء الغربية".

ويتقاطع ما جاء في مقال الصحيفة الأمريكية، مع ما سبق للرئيس الموريتاني السابق محمد ولد عبد العزيز أن صرح به لصحيفة رأي اليوم خلال شهر أبريل الماضي حين قال "الغرب، والولايات المتحدة وأوروبا لا يريدون قيام دولة تفصل بين موريتانيا والمغرب جُغرافيًّا، وهُنا تكمُن المُعضلة، وكل ما تسمعه خارج هذا الإطار غير صحيح”.

آنذاك حاولت جبهة البوليساريو أيضا التقليل من أهمية تصريح الرئيس الموريتاني، وقال ممثلها في فرنسا أبي بشرايا البشير، تدوينة على حسابه في موقع التواصل الاجتماعي تويتر إن "التصريح المنسوب للرئيس الموريتاني ولد عبد العزيز لرأي اليوم، لا يحمل جديدا".

كن أول من يضيف تعليق على هذا المقال