أفاد موقع "المستقبل الصحراوي" بأنه تم نقل اثنين من الموقوفين الثلاثة داخل سجن الذهيبة بمخيمات تندوف إلى المستشفى، جراء تدهور وضعهم الصحي بعد دخولهم في إضراب مفتوح عن الطعام.
وأكد المصدر ذاته أن كلا من محمود زيدان ومولاي آبا بوزيد، نقلا يوم أمس إلى المستشفى، ورفضا السماح بوضع مصل لهما، وتمت إعادتهما من قبل ميليشيات البوليساريو إلى مكان اعتقالها "بعيدا عن أي رعاية صحية".
ولم توجه للمعتقلين الثلاثة المنتمين للمبادرة الصحراوية للتغيير المعارضة لقيادة جبهة البوليساريو، لحد الآن تهم محددة رغم مرور أكثر من 45 يوما على اعتقالهم.
وكانت جبهة البوليساريو قد اعتقلت مولاي آب بوزيد والفاضل محمد ابريكة، والصحفي محمود زيدان - بين 17 و19 يونيو 2019.
وسبق لمنظمة هيومن رايتس ووتش أن طالبت بالإفراج عن المعتقلين الثلاثية، وقال لما فقيه، مديرة قسم الشرق الأوسط وشمال أفريقيا بالإنابة في المنظمة الحقوقية الدولية "على السلطات الصحراوية تقديم أدلة موثوقة تُظهر أنّ بوزيد، وابريكة، وزيدان قد يكونون ارتكبوا أعمال إجرامية حقيقية، وليس مجرد انتقاد سلمي للبوليساريو. إذ لم تكن لديها أدلة تُبرّر تهما جنائية، فعلى السلطات الإفراج عنهم".
وأضافت "لا يمكن للجزائر تفويض حماية حقوق الإنسان على أراضيها، وغض الطرف إذا انتهكتها البوليساريو".
ورغم أنه سبق لجبهة البوليساريو أن قالت إن المعتقلين الثلاثة سيتم التحقيق معهم بتهم القذف، والسب، و"التحريض على العصيان". إلا أن ممثل البوليساريو في الأمم المتحدة في نيويورك سيدي عمر قال لهيومن رايتس ووتش إن "المتهمين ما زالوا رهن الاحتجاز الوقائي ويخضعون لتحقيق قضائي [لتهم منها] الخيانة بحق الأمة، والأعمال العدوانية ضد الدولة الصحراوية، وبث الفرقة، والتخريب، والتشهير والقذف".