قال الوزير المنتدب المكلف بالعلاقات مع البرلمان والمجتمع المدني الناطق الرسمي باسم الحكومة مصطفى الخلفي، في حوار خص به موقع يابلادي عل هامش فعاليات الدورة الثانية من الملتقى الوطني الثاني للترافع المدني عن مغربية الصحراء، إن المجتمع المدني أصبح يلعب دورا هاما في الدفاع عن مغربية الصحراء، وأوضح "أن الاتحاد الأوروبي في الاعداد وفي النقاش حول المصادقة على الاتفاقيات مع المغرب، التقى مع جمعيات المجتمع المدني بالصحراء المغربية، والتي كان لها دور معتبر في الدفاع عن أن الاتفاقيات ينبغي أن تشمل الاقاليم الجنوبية".
وتابع أن "المبعوث الشخصي للأمين العام الأممي التقى بدوره جمعيات المجتمع المدني التي دافعت عن مغربية الصحراء، ودون ذلك في الفقرة 22 من تقرير الأمين العام لشهر أكتوبر 2018".
ووصف الخلفي في حواره مع يابلادي السنة الماضية بأنها كانت "سنة الانتصارات بخصوص قضية الصحراء المغربية"، وتابع "كرسنا وضعنا الهجومي بعد أن كنا في مراحل سابقة في وضع دفاعي، من مؤشرات ذلك توالي مسلسل سحب الاعترافات".
وأكد أن "أزيد من 50 دولة سحبت اعترافها بالكيان الوهمي من أصل حوالي 80 دولة كانت تعترف به في الثمانينيات، أي 40 في المائة من مجموع دول العالم كانت معترفة بالكيان الانفصالي، وتصل النسبة حاليا إلى حوالي 15 في المائة، ولازال المسار مستمرا".
ومن "الانتصارات" التي سجلها المغرب أيضا بحسب الخلفي، إقرار الاتحاد الإفريقي بأن قضية الصحراء "اختصاص حصري للأمم المتحدة، والمغرب في فترات سابقة كان يجد نفسه في مواجهة الاتحاد الإفريقي".
وفيما يخص مصادقة المغرب على منطقة التجارة الحرة الإفريقية، قال إن "المغرب قدم إعلانا تفسيريا يؤكد أن التوقيع على أي اتفاقية مع المنظمة القارية، لا يمكن أن يفسر أو يؤول أو يفهم على أنه اعتراف بأي واقع أو فعل أو وضعية أو كيان من شأنه أن يمس بالوحدة الترابية أو الوطنية للمغرب".
وأوضح أن "المنطقة الاقتصادية الإفريقية تقوم على التجمعات الاقتصادية، والتجمع الإقليمي الذي يوجد المغرب ضمنه هو تجمع اتحاد المغرب العربي والذي لا يوجد فيه الكيان الانفصالي".
وبخصوص مستجدات تعيين مبعوث أممي جديد إلى الصحراء، بعد استقالة الدبلوماسي الأمريكي كريستوفر روس، قال مصطفى الخلفي إن "التعليق على هذا الأمر سابق لأوانه".