رغم مرور أسبوع على إعلان النتائج.. البوليساريو لم تهنئ ولد الغزواني بانتخابه رئيسا لموريتانيا

لم يهنئ زعيم البوليساريو إبراهيم غالي لحد الآن، الرئيس الموريتاني المنتخب محمد ولد الغزواني رغم إعلان النتائج الرسمية قبل أكثر من أسبوع.

في السابق كانت الجبهة الانفصالية تسارع لتهنئة الرؤساء المتعاقبين على حكم موريتانيا، التي تعترف بـ"الجمهورية الصحراوية" منذ سنة 1984. ففي سنة 2014 هنأ ولد عبد العزيز، بعد يوم واحد من إعادة انتخابه رئيسا للبلاد لولاية ثانية.

وكان ولد الغزواني قد قال أثناء حملته الانتخابية أنه سيعمل على منع منح الجنسية الموريتانية لصحراويي مخيمات تندوف، وهو ما خلق جدلا واسعا في صفوف الجبهة الانفصالية.

بالمقابل، ومباشرة بعد إعلان محمد الغزواني فوزه بالرئاسيات، وقبل أن تؤكد ذلك لجنه الانتخابات بشكل رسمي، بعث الملك محمد السادس برقية إلى الرئيس الجديد خاطبه فيها قائلا "أؤكد لفخامتكم حرصي الشديد على العمل سويا معكم من أجل إعطاء دفعة قوية لعلاقات التعاون المثمر القائم بين بلدينا".

وسبق للمحلل السياسي الموريتاني ثابت ديدي ولد السالك الذي يدير المركز المغاربي للدراسات الاستراتيجية، أن قال في تصريح لموقع يابلادي أنه "لن تكون لولد الغزواني علاقات خاصة مع البوليساريو، لأنه ينتمي لمجتمع الزوايا، الذي يميل عادة إلى نسج علاقات جيدة مع المغرب، ومع الأوساط الثقافية والصوفية في المملكة".

من جانبه قال الباحث والمحلل السياسي الموريتاني الحافظ ولد الغابد في تصريح مماثل لموقع يابلادي إن العلاقات الموريتانية المغربية في عهد الرئيس المنتخب محمد ولد الغزواني "ستشهد تطورا كبيرا، وذلك لعوامل من أهمها أنه يملك علاقات مع المجتمع المغربي، وتلقى تكوينه في المغرب وبالتالي لديه رؤية لتطوير العلاقات الخارجية مع مختلف الدول وخصوصا مع الجار المغربي الذي تعتبر العلاقات به حيوية واستراتيجية ".

وسبق للجنة المستقلة للانتخابات بموريتانيا أن أعلنت يوم الأحد 23 يونيو، فوز مرشح السلطة محمد ولد الغزواني بالانتخابات الرئاسية التي جرت يوم السبت، بعد حصوله على 52% من أصوات الناخبين.