لم يتم الإعلان عن اسم الوسيط الأممي الجديد الذي سيخلف الدبلوماسي الألماني هورست كوهلر الذي قدم استقالته يوم 22 ماي الماضي، والتي أرجعتها الأمم المتحدة "لأسباب صحية"، وبحسب ما أفاد به مصدر مطلع لموقع يابلادي، فإن خليفة كولر من المحتمل أن يكون من دولة إفريقية، مشيرا إلى أن "الأمين العام الأممي يسير في هذا الاتجاه".
ذات المصدر أشار إلى أن الأمين العام الأممي قد يكون وراء اقتراح تعيين وسيط إفريقي للنزاع، مضيفا أنه قد يكون من دولة إفريقية ناطقة بالفرنسية، وتابع "الولايات المتحدة الأمريكية، التي تعتبر أهم دولة فاعلة في هذا النزاع الإقليمي، ستوافق على الترشيح الذي قدمه الأمين العام، وهو نفس الموقف الذي ستتخذه فرنسا".
ويوضح مصدرنا الذي طلب عدم ذكر اسمه، أنه تم إرسال اقتراح أنطونيو غوتيريس إلى كل من المغرب والجزائر، من أجل مناقشة وإبداء رأيهم فيه.
وفي الجزائر لا يظهر الممسكون بزمام الأمور في البلاد، حماسا كبيرا لتعيين شخص من دولة إفريقية خلفا لهورست كوهلر، كوسيط أممي لنزاع الصحراء.
وتتعلق تحفظات الجزائريين بجنسية الخليفة المحتمل لهورست كوهلر، ومن المحتمل أن يكون وزير الشؤون الخارجية صبري بوقادوم قد نقل تحفظات بلاده إلى الأمين العام الأممي، خلال اجتماعه به يوم 10 يونيو الجاري، في مقر الأمم المتحدة بنيويورك، رغم أن وكالة الأنباء الجزائرية نقلت في حينه رواية أخرى عن فحوى المناقشات، وقالت إن بوكادوم وغوتيريس "ناقشا القضايا الإقليمية والدولية وكذلك تعاون الجزائر مع منظمة الأمم المتحدة".
وفيما يخص المغرب، لا ينبغي أن يشكل اختيار وسيط أممي من جنسية إفريقية مشكلا، طالما أن ملف الصحراء يوجد حصريا في أروقة الأمم المتحدة وليس في الاتحاد الإفريقي، وتريد المملكة إبقاء المنظمة القارية بعيدة عن هذه القضية.
يذكر أنه منذ إحداث منصب المبعوث الأممي إلى الصحراء الغربية من قبل الأمين العام الأممي الراحل كوفي عنان سنة 1997، ودبلوماسيون إما من القارة الأوروبية أو الولايات المتحدة الأمريكية يتناوبون عليه.
فقد استمرت مهمة الأمريكي جيمس بيكر من مارس 1997 إلى يونيو 2004، والهولندي بيتر فان والسوم من يوليوز 2004 إلى شتنبر 2008، والأمريكي كريستوفر روس من يناير 2009 إلى مارس 2017، والألماني هورست كوهلر من غشت 2017 إلى ماي 2019.