القائمة

أخبار

رغم استعانة جبهة البوليساريو بالدبابات..تجدد الاحتجاجات بمخيمات تندوف

في 27 أبريل الماضي، تدخلت ميليشيات البوليساريو ضد محتجين سلميين يطالبون بحرية الحركة مستعينة بالدبابات. لكن رغم ذلك يواصل تجار المخيمات الاحتجاج.

نشر
DR
مدة القراءة: 2'

تعيش مخيمات تندوف على وقع احتجاجات مستمرة منذ أسابع، ضد الإجراءات الجديدة التي اتخذتها السلطات الجزائرية، والمتمثلة في تحديد عدد السيارات المسموح لها بالعبور إلى موريتانيا و المناطق الواقعة شرق الجدار الرملي والتي تطلق عليها الجبهة الانفصالية اسم "المناطق المحررة" في 120 سيارة يوميا.

ويوم الأحد الماضي تحول استقبال 16 شخصا من المحتجين الذي أفرجت عنهم ميليشيات البوليساريو، بعد قضائهم لحوالي عشرة أيام في السجن، إلى وقفة احتجاجية من قبل أقاربهم والمتعاطفين معهم، وأكد مصدر مطلع لموقع يابلادي طلب عدم ذكر اسمه أن "درك" البوليساريو قام باستجواب العديد من الأشخاص.

وبحسب نفس المصدر فإنه منذ بداية الاحتجاجات قبل حوالي شهر، وصل عدد المعتقلين إلى حوالي 100 شخص، وأكد أنه "باستثناء المجموعة التي أفرج عنها يوم الأحد، لا يزال الآخرون رهن الاعتقال في سجن الدهيبة، دون أن يتم تحديد تاريخ لمحاكمتهم".

وتسعى جبهة البوليساريو إلى إقناع شيوخ القبائل بلعب دور الوساطة بينها وبين التجار المحتجين، من أجل وضع حدد للوقفات والمسيرات الاحتجاجية.

ولا يهم الإجراء الجزائري التجار الصحراويين في مخيمات تندوف فقط، فالصحراويون الذين يعيشون في الخارج وجدو أنفسهم أيضا ضحية للقرارات الجديدة، فقد أطلقت السلطات الجزائرية حملة لسحب جوازات السفر الجزائرية منهم، وهو ما حرم العديد من الأشخاص الذين يقيمون بطريقة قانونية في أوروبا من مغادرة المخيمات.

ويعتبر جواز السفر الجزائري ضروري للصحراويين الذين لا يحملون الجنسية الإسبانية والمقيمين في أوروبا، خصوصا وأن غالبية الدول الأوروبية لا تعترف "بجوازات السفر" الصادرة عن "محكمة الاستئناف" في مخيمات تندوف، لأنها ليست صادرة عن دولة عضو في الأمم المتحدة.

وبحسب المتحدث ذاته فإنه "في سياق عدم الاستقرار السياسي في الجزائر، فإن عمليات السحب هذه شبه طبيعية"، كما أنها ليست المرة الأولى التي تقدم فيها السلطات الجزائرية على ذلك، وذَكَّر بالحملة السابقة التي تم إطلاقها في فبراير من سنة 2017.

وتم تجاهل الاحتجاجات التي شهدتها مخيمات تندوف أيام 3 و 4 و 5 من قبل وسائل الإعلام الموالية للطرح الانفصالي، وخصوصا موقع "المستقبل الصحراوي" المعروف بانتقاده لسياسات الجبهة الانفصالية، خلاف ما كان عليه الحال في احتجاجات الأسبوع السابق.

يذكر أنه في 27 أبريل قام العديد من التجار بتنظيم وقفة احتجاجية بتندوف وأقدموا على قطع الطريق، وهو ما دفع الجبهة الانفصالية إلى الاستعانة بالدبابات من أجل فتح الطريق أمام حركة المرور.

كن أول من يضيف تعليق على هذا المقال