أعلنت مؤسسة مسجد الحسن الثاني بالدار البيضاء ، أنه تقرر، ابتداء من شهر ماي القادم، فتح حمامات هذا المسجد بعد تهيئتها وتجديدها، كي تستقبل مختلف الشرائح الاجتماعية بالعاصمة الاقتصادية ومن خارجها.
وشملت هذه العملية تجديد كل معدات ومرافق هذه الحمامات التي سيتم فتحها تدريجيا، وذلك من أجل توفير الماء الساخن و البخار، و كل ما يحتاجه المستحم من ظروف الراحة.
و في هذا السياق، أوضح الكاتب العام لمؤسسة مسجد الحسن الثاني محمد البركاوي في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء ، أن عملية التهيئة والتجديد، التي تم إطلاقها في نونبر من سنة 2017 ، شملت كلا من الحمامين الخاصين بالنساء و الرجال على السواء ، اللذين يقعان أسفل القاعة الكبرى للصلاة .
وبعد أن أشار إلى أن كل حمام، البالغة مساحته 3000 متر مربع ( 6 آلاف متر مربع في المجموع )، يتكون من باحة وقاعة استقبال ومستودع للملابس، علاوة على ثلاث قاعات كبرى للاستحمام ( صورة تقريبية لحمام تقليدي مغربي ) تتوفر على تجهيزات حديثة، وزخرفة معمارية رفيعة( معتدلة الحرارة / دافئة/ دافئة جدا).
وحسب البركاوي ، فإن كل حمام يتوفر أيضا على حوض مائي متعدد الاستعمالات عبارة عن مسبح يشمل أحدث التجهيزات( 300 متر مربع)، مشيرا إلى أن هذا الحوض المائي ( عمقه متر و 20 سنتمتر) ، والذي سيتم ملؤه بماء البحر بعد تسخينه، محاط بفضاءات مختلفة للراحة ، فضلا عن توفره على تجهيزات تساعد الأشخاص في وضعية خاصة على ولوج المسبح بكل يسر و سهولة.
وفضلا عن ذلك ، يضيف البركاوي ، تتوفر هذه الحمامات، التي تشكل مجالات لإعادة اكتشاف صور من فن العيش المغربي الأصيل المرتبطة أساسا بالاستحمام ، على مرافق أخرى توفر الراحة ، مع العمل على توسيع مجال استعمال الطاقة الشمسية في ما يتعلق بتزويد الحمامات بالإنارة والماء الساخن ، وذلك في إطار اقتصاد الطاقة.
ومن أجل تسهيل الولوج لهذه الحمامات ، فقد تمت تهيئة المرآب تحت أرضي للمسجد ، بشكل يؤدي مباشرة إلى الحمامات الخاصة بالنساء والرجال على السواء ، مع الإشارة إلى أن هذا المرآب يمكنه استقبال أعداد كبيرة جدا من السيارات .