سفارة واشنطن في الرباط بدون سفير منذ سنة 2017

في 21 نونبر 2017، أعلن البيت الأبيض عن اقتراح الرئيس دونالد ترامب تعيين ديفيد فيشر، سفيرا جديدا للولايات المتحدة الأمريكية في المغرب، خلفا للسفير داويت بوش، ومنذ ذلك الوقت والدبلوماسي الأمريكي ينتظر الموافقة على تعيينه رسميا من قبل لجنة الشؤون الخارجية في مجلس الشيوخ.

وفي غشت من سنة 2018 استقبلت لجنة الخارجية، ديفيد فيشر واستمعت إليه، لكنها لم تمنحه الضوء الأخضر من أجل مباشرة مهامه، وفي شهر يناير الماضي أعاد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تعيينه مرة أخرى.

ولم يحدد برنامج جلسات الاستماع الخاص بلجنة الشؤون الخارجية، الذي اطلع عليه موقع يابلادي موعدا لجلسة استماع جديدة لفيتشر قبل تعيينه سفيرا في الرباط.

وفيتشر رجل أعمال ورئيس ومالك رئيس لمجموعة "سابربن كوليكشن" المتخصصة في تجارة السيارات، كما إنه عضو في مجالس إدارة أكاديميات ومؤسسات ثقافية واجتماعية عدة، وهو عضو لجنة الحيازة القضائية في ديترويت منذ عام 2012، كما أنه كان من بين المساهمين في الحملة الرئاسية لدونالد ترامب.

وفي تصريح لموقع يابلادي أكد مصدر مطلع طلب عدم ذكر اسمه، أن هذا التأخير الحاصل في تعيين السفير الأمريكي في الرباط لا يضر بالعلاقات بين البلدين، مشيرا إلى أن المغرب ليس الدولة الوحيدة التي تأخر فيها تعيين سفير جديد لواشنطن، مستشهدا بدول "حليفة للولايات المتحدة" كما هو بخصوص "مصر والإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية وتركيا وقطر".

وأضاف نفس المصدر أن الأمر لا يقتصر على السفراء، بل يطال كبار المسؤولين، وتحدث عن حالة ديفيد شنيكر، الذي عينه ترامب في أبريل من سنة 2018 وكيلا لوزارة الخارجية لشؤون الشرق الأوسط.

ومع ذلك فقد وافق مجلس الشيوخ في 6 مارس 2019، على تعيين الجنرال المتقاعد جون أبي زيد سفيرا في المملكة العربية السعودية، و ماثيو اتش تولير سفيرا في العراق، وفي يناير الماضي تم تعيين دونالد أرمين بلومي سفيرا في تونس.

واقترحت إدارة ترامب هؤلاء الدبلوماسيين بعد عدة أشهر من اقتراحها فيتشر سفيرا في الرباط، فقد أعلن ترامب عن اختياره للسفير الجديد في تونس في يوليوز 2018، والسفير الجديد في الرياض وبغداد في نونبر 2017.