القائمة

أخبار

ملك الأردن في المغرب للحصول على دعم الملك محمد السادس من أجل الحفاظ على وصايته على القدس

بعد تحديره من أي مساس بالوصاية الأردنية على الأماكن المقدسة الإسلامية والمسيحية في القدس، يحل الملك الأردني عبد الله الثاني بالمغرب نهار اليوم لطلب الدعم من الملك محمد السادس الذي يتولى رئاسة لجنة القدس. كما أن هذه الزيارة تأتي قبل أيام قليلة من وصول البابا إلى الرباط.

نشر
الملك محمد السادس بجانب العاهل الأردني عبد الله الثاني/ أرشيف
مدة القراءة: 3'

يوم أمس الخميس أعلنت وزارة القصور الملكية والتشريفات والأوسمة في بلاغ لها أن الملك عبد الله الثاني، عاهل المملكة الأردنية الهاشمية، سيقوم بزيارة صداقة وعمل للمغرب يومي 27 و28 مارس الجاري.

وأضاف نفس البلاغ أن هذه الزيارة تأتي بدعوة من الملك محمد السادس، مؤكدا أن قائدي البلدين سيجريان مباحثات رسمية.

ويسعى العاهل الأردني للحصول دعم الملك محمد السادس، باعتباره رئيسا للجنة القدس، من أجل الحفاظ على الوصاية الأردنية على المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس المستمرة منذ عقود طويلة، ضد أي محاولة للمس بها في ظل الحديث عن قرب طرح الولايات المتحدة الأمريكية لخطتها للسلام الذي تسمى "صفقة القرن".

وتشكل "صفقة القرن" تهديدا حقيقا للوصاية الأردنية، ولمكانة الأسرة الهاشمية التي حكمت مكة والمدينة لفترة طويلة، قبل أن يزيحها عبد العزيز بن سعود، كما أنها ظلت تحكم العراق إلى حدود سنة 1958، حيث أزيحت بانقلاب عسكري دموي.

واحتفظت الأسرة الهاشمية بحكم الأردن فقط إلى الآن، علما أنه في أواسط الأربعينات كلفت بإدارة المقدسات الإسلامية والمسيحية، والأوقاف الإسلامية في القدس.

وتعود الأصول التاريخية للوصاية الأردنية على المقدسات الإسلامية إلى سنة 1916، عندما أطلق الشريف حسين الثورة العربية الكبرى ضد الحكم العثماني، حيث بويع بعد ثمان سنوات من ذلك وصيا على المقدسات الإسلامية.

من إسطنبول إلى الرباط

و يوم الجمعة 22 مارس في إسطنبول، أكد العاهل الأردني بمناسبة مشاركته في اجتماع استثنائي لمنظمة التعاون الإسلامي، أن "الوصاية الهاشمية على الأماكن المقدسة في مدينة القدس مسؤولية تاريخية"، وقبل ذلك بيومين وصف حماية الأماكن المقدسة الإسلامية والمسيحية بأنها "التزام تاريخي للمملكة الأردنية الهاشمية".

بالمقابل دافعت المملكة المغربية عن الوصاية الأردنية في العديد من المناسبات، ففي شهر يناير من سنة 2014، أشادت لجنة القدس المنعقدة في مدينة مراكش، بدور المملكة الأردنية الهاشمية في حماية الأماكن المقدسة الإسلامية والمسيحية في القدس الشريف.

هذا الموقف تتبناه أيضا منظمة التعاون الإسلامي، فخلال سنة 2015 في نيويورك، أكد المجلس التنفيذي للمنظمة على أهمية "الوصاية التاريخية والحالية التي مارسها جلالة الملك عبد الله الثاني بن الحسين"، واتفاقيات السلام المبرمة مع إسرائيل عام 1994، وكذا الاتفاق المبرم مع السلطة الوطنية الفلسطينية سنة 2013.

وعملت الرباط وعمان على مدار العقود الماضية على حماية الطابع الإسلامي والمسيحي للمدينة المقدسة، وتحقيقا لهذه الغاية أنشأ المغرب سنة 1998 وكالة بيت مال القدس الشريف.

وتأتي زيارة الملك عبد الله الثاني قبل أيام من وصول البابا فرانسيس إلى الرباط، ويعتبر الفاتيكان معنيا بـ"صفقة القرن" وبإمكانية إنهاء الوصاية الأردنية على المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس.

كن أول من يضيف تعليق على هذا المقال