من المتوقع أن تجد القاعة الكبرى للصلاة، التي افتتحت في ثكنة عسكرية قديمة، حلا للصلاة في الشارع بباربيس (المقاطعة 18 في باريس). إلا أن الصراعات القائمة بين الجمعيات الممثلة والمشاكل المالية والقانونية التي يصعب حلها، يعيد من جديد شبح الصلاة في الشوارع.
افتتحت قاعة للصلاة مساحتها 1500متر مربع في شارع لابوت دي بواسنيي la porte des Poissonniers)) الذي يقع في الدائرة 18 في باريس.ومن المتوقع أن يجمع المسجد المصلين الآتين من شارعي ميرا(Myrha) و بلونصو(Polonceau) التي تظم عددا كبيرا من المصلين و الذين كانوا مجبرين على أداء صلاة الجمعة في الشارع العام. وحسب يومية ليبراسيون، تستقبل القاعة الكبرى بشارع لابورت دي بواسونيي في المتوسط 6000 مصل كل يوم جمعة.
لكن ومنذ افتتاحها، واجهت قاعة الصلاة شكوكا كثيرة تهم مستقبلها.وتفيد يومية ليبراسيون، أن في بداية هذا الشهر وقعت خلافات كبيرة بين القائمين على مسجد ميرا (أغلب مرتاديه مغاربيون) وبين القائمين على مسجد بلونصو (ذو الأغلبية من جنوب الصحراء). ويرجع سبب الصراع إلى تشكيلة الجمعية التي من المتوقع أن تسير المسجد. وصرح حمزة صلاح إمام مسجد ميرا " كان هناك مشكل في اختيار الأعضاء".
وانتهى الفريقين بإيجاد أرضية للتفاهم. وتأسست فعلا الجمعية يوم 16 نونبر وهي متكونة من 6 أعضاء، 3 من كل مسجد، ويترأسها حمزة صلاح فيما أوكل إلى موسى دياكيتي إمام مسجد بلونصو منصب نائب الرئيس." لقد حل المشكل الآن، نحن الآن متفقون" تفيد ليبراسيون. إذا حل على ما يبدو مشكل الرئاسة، فهناك مشكل آخر أكثر صعوبة لا زال قائما.
مكان العبادة
القاعة الجديدة للصلاة هي في الواقع، ثكنة عسكرية قديمة أعيد ترتيبها، تعود ملكيتها لوزارة الدفاع.سيأجر المكان إلى غاية سنة 2013، وبعد ذلك ستبيع الدولة الأرض أو إن كان بإمكانهم شراؤه ثانية،ليس بإمكان جمعيتا مسلمي باربيس إيجاد مكان واسع كفاية لاستقبالهم جميعا. "يمكننا شراء أرض من الدولة، وتوظيف مهندس معماري وبناء مسجد حقيقي ، مثل مسجد ستراسبورغ. ولكن هذا يتطلب مبلغا من المال ونحن لا نتوفر عليه"، يقول صلاح حمزة. في الواقع تجد الجمعية التي تدير مكان العبادة صعوبة في توفير مبلغ 180000 أورو الضروري لصيانة و ترتيب الثكنة العسكرية القديمة. وللوصول لهذا المبلغ ينظم جمع للمال كل أسبوع، لكن الطريق يبدو طويلا.
إذا كان الوضع مأساويا فلأن الحلول البديلة قليلة.وكان مسجد الدعوة، الواقع في المقاطعة 19، قد أغلق منذ سنوات عديدة بسبب قدمه.ويقر موظف في عمودية المقاطعة 18"إن المشاكل بدأت منذ إغلاق هذا المسجد الذي كان يجمع 4000 مصل، وإذا استأنفت الأشغال سيكون هناك مشاكل أقل بكثير" فالتمويل هو العائق الكبير في تقدم الأشغال المذكورة،المتوقفة منذ ثلاث سنوات.
وأعيد افتتاح مسجدي ميرا وبلونصو في الوقت نفسه، إلا أنه يخشى أن لا يقدما حلا على المدى البعيد. وصرح موسى دياكيتي"سيتغير كل شيء إذا بنينا مسجدا كبيرا. لقد حان الوقت لبناء مساجد حقيقية