أكد رئيس وزراء هايتي، جان-هنري سيان، اليوم السبت بالداخلة، أن بلاده "ممتنة" للمغرب، وستبقى كذلك، وذلك من أجل دعمه لإعادة إعمار البلاد بعد الزلزال الذي ضرب البلاد في 2010.
وقال سيان، خلال الجلسة الافتتاحية للدورة السنوية الخامسة لمنتدى كرانس مونتانا، المنظم حول موضوع "بناء إفريقيا قوية وحديثة في خدمة شبابها"، "إن المغرب التحق، عفويا، من أجل تقديم المساعدة للشعب الهايتي عقب الزلزال المدمر في 12 يناير 2010 بالعاصمة بورو برانس".
وتابع قائلا "أود أن أشكر صاحب الجلالة الملك محمد السادس على كرمه والشعب والحكومة المغربيين الذين قدموا دعما مهما لهايتي"، مبرزا أن المغرب "قدم دعما بناء وهيكليا قائما على الرأسمال البشري وتحسين كفاءات الشباب".
وفي هذا الصدد، شدد رئيس الوزراء الهايتي على تنمية العلاقات بين البلدين "الشقيقين والصديقين" اللذين يتقاسمان "روابط إنسانية" و"رصيدا ثقافيا" متجذرا، مسجلا أن الاتفاق/الإطار ومذكرة التفاهم الموقعة بين البلدين في 2011 و2013 تأتي لتقوية هذا التعاون وإعطاء دفعة جديدة لهذه العلاقات.
من جهته، أكد رئيس برلمان المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا، مصطفى سيسيلو، أن القارة الإفريقية تزخر بعدد من المؤهلات لاسيما في مجال الطاقات المتجددة، والتي يتعين استثمارها بهدف تحقيق الإقلاع الاقتصادي للقارة.
ولتحقيق ذلك، شدد سيسيلو على ضوررة تقوية القدرات وتبادل الخبرات والممارسات الفضلى في مجال التعاون جنوب-جنوب، داعيا القائمين على المنتدى إلى تعزيز روابطهم مع برلمان المجموعة من خلال شراكات مثمرة تعود بالنفع على كافة الأطراف.
ونوه سيسيلو، في هذا الإطار، بالجهود التي يبذلها صاحب الجلالة الملك محمد السادس الرامية إلى النهوض بالتعاون الإفريقي وقضايا الشباب، الذي أضحى يشكل نسبة مهمة من ساكنة القارة.