أصدرت وزارة الخارجية الأميركية يوم أمس الأربعاء تقريرها السنوي لحقوق الإنسان للعام 2018 والذي رصد أوضاع حوالي مئتي بلد ومنطقة.
وأشار وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو أثناء تقديمه للتقرير إلى "أن مؤسسي الولايات المتحدة ومندوبيها في لجنة الأمم المتحدة لحقوق الإنسان أقروا بأن الحريات الأساسية، مثل حرية الدين أو المعتقد وحرية التعبير والتجمع السلمي، ملك لكل إنسان".
وأثناء تطرقها للوضع الحقوقي في المغرب، حافظت وزارة الخارجية الأمريكية على حيادها إلى حد بعيد، وأشادت بالتقدم المحرز مقابل الإشارة إلى بعض الانتهاكات.
ويشير التقرير نقلا عن معلومات نشرتها منظمة العفو الدولية إلى أن قوات الأمن نقلت 5000 شخص بمن فيهم مهاجرين من دول جنوب الصحراء الكبرى من مناطق قريبة من مضيق جبل طارق وجيبي سبتة ومليلية، أو بالقرب من الحدود الجزائرية، إلى أماكن أخرى.
وتحدث التقرير عن رد الحكومة المغربية حيث جاء فيه أنه "في مؤتمر صحفي في 30 غشت، قال المتحدث باسم الحكومة، مصطفى الخلفي، إن عمليات نقل المهاجرين إلى مدن أخرى تتماشى مع التشريعات الوطنية لمكافحة الاتجار بالبشر، وزعمت الداخلية أيضا أن السلطات نقلت المهاجرين دون وضع قانوني من شمال البلاد إلى مناطق أخرى بالمغرب، وفقا للقانون، بعد أن أبلغتنهم السلطات المحلية بضرورة الرحيل لأسباب أمنية".
كما رحب التقرير بتسوية الوضعية القانونية لعدد من المهاجرين السريين، مشيرا إلى أنه "من دجنبر 2017 إلى فبراير، استفاد 23644 من العملية"، ورحبت الدبلوماسية الأمريكية بذلك.
وتجاهل التقرير التدخلات العنيفة للقوات العمومية المغربية والتي أبلغت عنها المنظمات الحقوقية، كما تجاهل الإشارة إلى المواجهات العنيفة بين السكان ومهاجرين من دول إفريقيا جنوب الصحراء بالدار البيضاء.