كلية الشريعة بفاس: طلبة التوحيد والإصلاح يتحدون قرار المنع ويستضيفون النهاري والرفوش

رغم قرار عميد كلية الشريعة التابعة لجامعة سيدي محمد بن عبد الله بفاس، بعدم الترخيص لـ"نشاط ثقافي" من تنظيم منظمة التجديد الطلابي التابعة لحركة التوحيد والإصلاح، التي تعتبر الذراع الدعوي لحزب العدالة والتنمية، إلا أن المنظمة أصرت على تنظيم النشاط.

وجاء في إعلان لعمادة الكلية، أنه "بناء على إشعار من فصيل طلابي بتنظيم نشاط ثقافي يؤطره كل من السيد النهاري والسيد عادل رفوش أيام 11 و12 و13 مارس 2019. يعلن عميد كلية الشريعة بالنيابة أن هذا النشاط غير مرخص له في رحاب الكلية. ويجمل مسؤولية أي إخلال بالسير العادي للمؤسسة لكل من أقدم على ذلك".

بالمقابل أصدر فرع منظمة التجديد الطلابي بفاس، بيانا توضيحا، اتهم فيه عمادة الكلية "بالتضييق على أنشطة الهيئات الطلابية الجادة التي تساهم بدورها في تنشئة الطلاب".

وأوضحت المنظمة في بيانها أنها "ليست فصيلا طلابيا كما ورد في إعلان العميد بالنيابة، بل هي جمعية مدنية وطنية حاصلة على وصلاتها القانونية مركزيا وعلى مستوى الفروع، وفق قانون الجمعيات والحريات العامة، وتشتغل في احترام تام للمقتضيات القانونية المعمول بها".

وأكدت أنها "تتشبث بالحق في تنظيم الأنشطة الثقافية والتربوية والعلمية برحاب الكلية"، وساءلت "عمادة الكلية عن الميزانية المخصصة لدعم الأنشطة الثقافية والعلمية لفائدة الطلبة".

ويوم الإثنين 11 مارس الجاري، استقبل طلبة التوحيد والإصلاح الداعية عبد الله نهاري في رحاب الكلية حيث ألقى محاضرة تحت عنوان "الجامعة وسؤال القيم"، ويظهر شريط نشرته المنظمة الطلابية على صفحتها في موقع التواصل الاجتماعي فايسبوك، النهاري وهو يجلس أمام عدد كبير من الطلبة ويستعد لبدء محاضرته.

ونهار اليوم نشرت المنظمة صورا لعادل الرفو ش الذي يشرف على مؤسسة ابن تاشفين للدراسات المعاصرة والأبحاث التراثية والابداع الفكري، وهو يلقي محاضرة أمام طلبة كلية الشريعة.