القائمة

أخبار

قضية الصحراء: هل تراجع مستشار الأمن القومي الأمريكي عن "نهجه العدائي" اتجاه المغرب؟

ضاعف مستشار الأمن القومي الأمريكي جون بولتون، خلال شهر دجنبر الماضي، من خرجاته الإعلامية، التي تحدث فيها عن قضية الصحراء، وكذا عن بعثة المينورسو التي قال عنها إنها لا تساهم في إيجاد حل للمشكل وإنها تحافظ على الوضع كما هو. لكن خلال الأسابيع القليلة الماضية تراجعت حدة تصريحات جون بولتون، ولم يعد لإثارة الموضوع رغم مناقشة قضية الصحراء في مجلس الأمن الدولي.

نشر
مستشار الأمن القومي الأمريكي جون بولتون
مدة القراءة: 2'

يبدو أن مستشار الأمن القومي في الإدارة الأمريكية جون بولتون، غير نوعا ما من "نبرته العدائية" اتجاه المغرب، فخلال اجتماع مجلس الأمن الدولي يوم 29 يناير الماضي، "راجع" موقفه من نزاع الصحراء الغربية.

وقال مصدر مقرب من الملف في تصريح لموقع يابلادي "اجتماع مجلس الأمن كان سيعرف تقديم عرض من رئيس بعثة المينورسو الكندي كولين ستيوارت، قبل أن يتم تغيير البرنامج في اللحظة الأخيرة، حيث قدم المبعوث الأممي للنزاع هورست كوهلر ملخصا للمائدة المستديرة التي عقدت في جنيف يومي 5 و6 دجنبر".

وكان جدول أعمال مجلس الأمن الدولي المنشور في 3 يناير، قد أعلن عن عقد العديد من جلسات المشاورات حول بعثة الأمم المتحدة لتنظيم الاستفتاء في الصحراء الغربية، وليس حول المحادثات بين المغرب والجزائر وموريتانيا والبوليساريو.

المصدر ذاته أكد أن "الأمريكيين هم الذين يقفون وراء هذا التغيير في برنامج المجلس، وهو تغيير يناسب المصالح المغربية". وتابع أنه من الواضح أن "اللهجة التهديدية لجون بولتون لبعثة المينورسو وحديثه المعتاد عن "الإحباط" من عدم تسوية النزاع الذي عمر طويلا، قد تراجع خلال الأسابيع الأخيرة".

ورغم ذلك عاد مصدرنا ليحذر من أنه "على عكس الفرنسيين، الأمريكيون ليسوا حلفاء يمكن للمغرب الاعتماد عليهم في جميع الظروف. وخير دليل على ذلك الاستقبال الحار الذي حظي به وزير الخارجية الجزائري، في اليوم نفسه الذي قدم فيه هورست كوهلر إحاطته لمجلس الأمن الدولي".

وتابع "لكن الوضع عموما يدعو إلى التفاؤل الحذر. هذا بالفعل مكسب ثمين للمغرب، هناك نهج أمريكي جديد من حيث المبدأ، وسيتأكد من خلال إضفاء الطابع الرسمي عليه خلال الأسابيع المقبلة، عن طريق تعيين السفير الأمريكي الجديد في الرباط ديفيد فيشر".

ويبدو أن حلفاء المملكة المغربية في الولايات المتحدة الأمريكية، لم يتمكنوا فقط من إقناع جون بولتون بتغيير نبرته "العدائية" اتجاه المغرب، بل تمكنوا أيضا من إقناع الأغلبية الديمقراطية في الكونغريس، بضم المساعدات المالية المقدمة للصحراء، إلى تلك المقدمة إلى المغرب.

كن أول من يضيف تعليق على هذا المقال