بعد عودتها من مخيمات تندوف..أميناتو حيدر تستنفر السلطات الأمنية في العيون

بعد زيارة وفد من انفصالي الداخل بقيادة أميناتو حيدر، إلى مخيمات تندوف، خلال الفترة ما بين 1 و12 يناير الجاري، حاول أنصار جبهة البوليساريو، تنظيم تظاهرات احتجاجية في مدن الصحراء يوم أمس الجمعة 18 يناير، غير أن السلطات الأمنية تدخلت وأفشلت خطتهم.

فخلال صباح الجمعة، تم منع وفد مكون من 17 شخصا بقيادة أميناتو حيدر، من التوجه على متن ثلاث سيارات إلى مدينة السمارة، انطلاقا من مدينة العيون، بعد تدخل السلطات الأمنية.

ولم يكن اختيار التوجه إلى السمارة بمحض الصدفة، فالمدينة معروفة بتواجد عدد من انفصاليي الداخل بها، وخاصة من حملة الشواهد العاطلين عن العمل، الذين سبق لهم أن نظموا اعتصاما عشية تصويت البرلمان الأوروبي، على اتفاقية الشراكة الموقعة بين الرباط وبروكسيل.

ورغم تدخل السلطات الأمنية، حاولت أميناتو حيدر التي تترأس جمعية تجمع المدافعين الصحراويين عن حقوق الإنسان (الكوديسا)، ومن كان معها، تغيير الوجهة نحو مدينة بوجدور التي تبعد بحوالي 188 كيلومتر عن مدينة العيون، غير أن السلطات تدخلت مرة أخرى ومنعتهم من الوصول إلى هدفهم، وأجبرتهم على العودة من حيث أتوا.

ويأتي هذا التحرك بعد أسبوع واحد، من الزيارة التي قامت بها أميناتو حيدر إلى مخيمات تندوف رفقة عدد من انفصاليي الداخل، حيث التقت بالبشير مصطفى السيد، الذي يتولى منصب "وزير شؤون الأرض المحتلة والجاليات" في "حكومة" جبهة البوليساريو، والذي تتلخص مهمته في دعم الاحتجاجات في المدن الكبرى بالصحراء.

وخلال هذه الزيارة، تعهد الوفد الانفصالي، بالولاء لقيادة البوليساريو، كما حضر المناورات العسكرية التي أجرتها ميليشيات الحركة الانفصالية، في منطقة امهريز الواقعة شرق الجدار الرملي المغربي، وتعهد في رسالة شكر موجهة إلى إبراهيم غالي بـ"التصميم الثابت والقوي على ترجمة ما نتوخاه من تميز الأداء لتحقيق أهداف سنة 2019".

وبذلك تكون أميناتو حيدر، قد دشنت عودتها إلى واجهة الاحتجاجات في الصحراء، علما أن آخر ظهور لها يعود إلى شهر نونبر الماضي في العاصمة الإسبانية مدريد، حيث شاركت آنذاك في مؤتمر للمنظمات الداعة لجبهة البوليساريو.