القائمة

أخبار

إدارة ترامب تواصل ضغوطها على البعثات الأممية لحفظ السلام

لم تقنع الإدارة الأمريكية، الدول الغنية، بزيادة مساهمتها في ميزانيات البعثات الأممية لحفظ السلام، ورغم ذلك أكدت أنها ماضية في خططها لتخفيض مساهماتها في قوات حفظ السلام الأممية. وسبق لوفد من السفارة الأمريكية أن قام خلال الأسبوع الماضي بزيارة "تفتيشية" إلى مقر بعثة المينورسو بمدينة العيون.

نشر
DR
مدة القراءة: 3'

أعادت الولايات المتحدة الأمريكية، خلال اجتماع أممي يوم 22 دجنبر الجاري، التأكيد على موقفها من بعثات الأمم المتحدة لحفظ السلام في مناطق العالم، وأكدت أنها تدفع أكثر من 25 بالمئة من ميزانية هاته البعثات.

وجاء ذلك بعد يوم واحد من إخفاق الدول الأعضاء في الأمم المتحدة في التوصل إلى اتفاق بشأن الخصاص في تمويل عمليات حفظ السلام.

وقالت ممثلة الولايات المتحدة في إدارة وإصلاح الأمم المتحدة في الجمعية العامة شيريث نورمان شاليت، إن "الولايات تعتقد بشكل راسخ أنه لا ينبغي لأي دولة عضو أن تدفع أكثر من ربع ميزانية المنظمة".

وتساهم الولايات المتحدة الأمريكية في الوقت الحالي بـ28 بالمئة من الميزانية السنوية لعمليات الأمم المتحدة لحفظ السلام (6,6 مليارت دولار). لكن الرئيس الأميركي دونالد ترامب أعلن في شهر شتنبر أن بلاده لن تساهم بأكثر من 25 بالمئة ما يسبب نقصا بقيمة 220 مليون دولار في هذه الميزانية.

وأضافت المسؤولة الأمريكية أن "عدم التوصل إلى اتفاق على سقف 25 في المائة سيُضطر المنظمة لمواجهة عجز نسبته 3 في المئة في موازنة حفظ السلام، لأن الولايات المتحدة لن تدفع أكثر من 25 في المئة منها".

وتدعو الولايات المتحدة إلى تعديل نظام التخفيضات الممنوحة لعدد من الدول على أساس سلم وإحداثيات معقدة. وقالت شاليت إن "هذه التخفيضات بلا مبرر ولا تستند إلى أي طريقة منهجية ويجب أن تشطب. حوالى نصف الدول الأعضاء تحصل على خصم بنسبة ثمانين بالمئة في مساهماتها في ميزانية عمليات حفظ السلام".

وسبق للجمعية العامة للأمم المتحدة أن وضعت في قرارها 70/246 جدولا لمساهمات الدول في بعثات حفظ السلام للفترة من يناير 2016 إلى 31 دجنبر 2018.

ومن المتوقع في حال أصرت الولايات المتحدة الأمريكية على قرارها أن تتأثر العديد من بعثات السلام الأممية، ومنها بعثة الأمم المتحدة لتنظيم استفتاء في الصحراء الغربية المعروفة اختصارا بالمينورسو.

يذكر أنه خلال الأسبوع الماضي، زار وفد من السفارة الأمريكية في الرباط مقر البعثة في مدينة العيون، في ما يبدو أنها زيارة "تفتيش".

وعلاقة بالموضوع سبق لمستشار الأمن القومي في الإدارة الأمريكية، جون بولتون، أن قال يوم 13 دجنبر الجاري إن الإدارة الأمريكية "لن تدعم بعد الآن بعثات حفظ السلام غير المنتجة وغير الناجحة".

وانتقد إدارة الأمم المتحدة لبعثات حفظ السلام، في جميع أنحاء العالم، وقال مازحا في تصريحات لرجال الإعلام "في كثير من الأحيان يكون تأسيس ونشر قوة لحفظ السلام، قمة التفكير الإبداعي للأمم المتحدة".

وتحدث بولتون عن بعثة المينورسو وقال إنها تتواجد في المنطقة منذ وقت طويل، وتابع أنه يشعر "بخيبة أمل" كبيرة بسبب عدم حل نزاع الصحراء الغربية.

كن أول من يضيف تعليق على هذا المقال