القائمة

أخبار

بوريطة يجتمع مرة أخرى بنظيره الفينزويلي..هل يسير البلدان نحو تطبيع علاقاتهما الدبلوماسية؟

اجتمع وزير الخارجية المغربي ناصر بوريطة، بنظيره الفينزويلي خورخي أريزا، على هامش المؤتمر الحكومي الدولي حول الهجرة الذي نظم بمدينة مراكش، ويعد هذا الاجتماع الثاني من نوعه في أقل من ثلاثة أشهر. فهل يشكل ذلك بداية لتطبيع العلاقات الدبلوماسية بين البلدين؟

نشر
وزير الخارجية المغربي إلى جانب نظيره الفينزويلي في مراكش
مدة القراءة: 3'

التقى وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي المغربي، ناصر بوريطة، بنظيره الفينزويلي خورخي أريزا، وذلك على هامش المؤتمر الحكومي الدولي حول الهجرة الذي نظم بمراكش يومي 10 و11 دجنبر الجاري.

ونشر الوزير الفنزويلي يوم الإثنين 10 دجنبر، تدوينة على حسابه في موقع التواصل الاجتماعي تويتر قال فيها "انطلاقا من مراكش، توطيد عالم متعدد القطبية، والعلاقات الودية مع الشعوب، يلتقي جورج أريزا مع ناصر بوريطة، وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي في المغرب".

وبحسب ما نقلته وسائل إعلام رسمية فنزويلية فإن الاجتماع "يهدف إلى تعزيز العلاقات الثنائية بين المملكة المغربية، وجمهورية فنزويلا البوليفارية، وتعزيز تبادل الآراء حول حقوق الإنسان والهجرة".

بالمقابل التزم الإعلام الرسمي المغربي الصمت، بخصوص هذا اللقاء، كما أن الوزير المغربي لم يشر للاجتماع على حسابات وزارته في مواقع التواصل الاجتماعي.

ويعد هذا الاجتماع الثاني من نوعه بين الوزيرين، إذ سبق لهما أن التقيا يوم الخميس 27 شتنبر الماضي في الولايات المتحدة الأمريكية، على هامش الدورة 73 للجمعية العامة للأمم المتحدة.

وتعد فينزويلا من بين أوائل الدول في أمريكا اللاتينية، التي اعترفت بـ"الجمهورية العربية الصحراوية"، حيث شرعت في إقامة علاقات دبلوماسية مع جبهة البوليساريو منذ سنة 1982.

وسبق للمغرب أن قرر في سنة 2009، إغلاق سفارته في العاصمة الفنزويلية كاراكاس ونقلها إلى جمهورية الدومينيكان، وذلك بسبب ما وصفته المملكة في حينه بـ"العداء المتصاعد للسلطات الفنزويلية إزاء قضية الوحدة الترابية للمملكة المغربية، والى إجراءات التأييد التي اتخذتها حكومة هذا البلد لفائدة الجمهورية الصحراوية المزعومة ".

ومع خلافة مادورو سنة 2013 للراحل هيغو تشافيز في حكم البلاد، تدهورت العلاقات بين البلدين بشكل كبير، ووصل الأمر إلى حد تبادل الاتهامات في اجتماعات الأمم المتحدة بنيويورك بين سفراء البلدين.

وفي 21 من شهر أبريل من السنة الماضية أصدرت وزارة الخارجية المغربية بلاغا أكدت فيه أنها تتابع "ببالغ القلق" الوضع الداخلي بجمهورية فنزويلا البوليفارية، وذلك بعد خروج مظاهرات مطالبة بتخلي مادورو عن السلطة في مختلف المدن الفنزويلية.

وبعد يوم من ذلك، أصدرت الحكومة الفنزويلية بلاغا، أدانت فيه ما وصفته بـ"تدخل المملكة المغربية في شؤون الدولة الفينزويلية القائمة على سيادة لقانون واحترام النظام الدستوري".

ووصفت الحكومة الفنزويلية المغرب في حينه بـ"الدولة الاستبدادية المصنفة من قبل برنامج الأمم المتحدة الإنمائي ضمن الدول التي بها أدنى مستويات التنمية البشرية في العالم".

يذكر أن المغرب غير من نهجه الدبلوماسي خلال السنوات الأخيرة. فعلى عكس السياسة التي كانت تنتهجها المملكة في الماضي، حيث كانت تتحفظ على التعامل مع البلدان التي تعترف بـ"الجمهورية" التي أعلنتها جبهة البوليساريو، بل كان يصل الأمر إلى حد قطع العلاقات الدبلوماسية معها، أعادت خلال السنوات القليلة الماضية اتصالاتها مع عدد من الدول المعروفة تاريخيا بوقوفها إلى جانب الجبهة الانفصالية ككوبا وجنوب إفريقيا...

كن أول من يضيف تعليق على هذا المقال