أصدر تيار خط الشهيد المعارض لقيادة جبهة البوليساريو أمس الأحد بلاغا، بعد اجتماع لجنته التنفيذية، في منطقة زوك الواقعة شرق الجدار الرملي، لمناقشة اجتماع الطاولة المستديرة، الذي سيعقد يومي 5 و6 من الشهر الجاري، بين المغرب والبوليساريو والجزائر وموريتانيا.
ووجهت اللجنة التنفيذية لخط الشهيد الذي يتزعمه المحجوب ولد السالك، "دعوة عاجلة وملحة" للمبعوث الأممي كوهلر والأمين العام للأمم المتحدة والاعضاء الدائمين في مجلس الأمن، "للسماح لنا بالمشاركة في هذه الطاولة التي تتعلق بمستقبلنا ومصيرنا".
كما طالب التيار ذاته مجلس الأمن بـ"دعوتنا للمشاركة في الطاولة المستديرة التي ستعقد بجنيف يومي 5 و6 دجنبر باعتبارنا نمثل الفئات الشعبية الصحراوية المتضررة من النزاع، سواء بالصحراء الغربية او المخيمات او الجاليات الصحراوية بالخارج"، مضيفا أن القيادة الحالية لجبهة البوليساريو "لا تمثل ما عدا نفسها ومصالحها الذاتية".
ودعا التيار أيضا "جميع الأطياف والتيارات الصحراوية المعارضة لفساد قيادة البوليساريو لتوحيد الجهود في مواجهة هذه القيادة وتمسكها بالسلطة ولنفرض عليها فتح الحوار الوطني لإنقاذ ما يمكن إنقاذه من مكاسب شعبنا قبل فوات الأوان".
وجاء في البلاغ الذي اطلع الموقع على نسخة منه "ندعو المجتمع الدولي والأمم المتحدة لبعث مراقبين دوليين مستقلين للمخيمات للتأكد من كل هذا".
وطالب أيضا "المغرب والجزائر بالدخول في مفاوضات جدية لجعل حد لهذا النزاع الذي طال أكثر من اللازم".
يذكر أنه سبقت للأطراف المشاركة في محادثات جنيف، أن حدث ممثليها، حيث سيمتل المغرب كل من وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي ناصر بوريطة، إضافة إلى رؤساء جهات الأقاليم الجنوبية، حمدي ولد الرشيد والخطاط ينجا.
وسيتكون الوفد الجزائري من وزير الشؤون الخارجية عبد القادر مساهل، والمستشار في الخارجية عبد الله بعلي، فيما سيمثل موريتانيا وزير الخارجية اسماعيل ولد الشيخ.
أما جبهة البوليساريو فسيتحدث باسمها في هذه المباحثات كل من خطري آدوه، رئيس "برلمان" الجبهة الانفصالية، إلى جانب كل من أمحمد خداد، وفاطمة المهدي، وسيدي محمد عمار، ومحمد عالي الزروالي.