القائمة

أخبار

قضية الصحراء: خلافات متصاعدة بين قيادة جبهة البوليساريو وانفصاليي الداخل

لم تعد العلاقات بين انفصاليي الداخل، وقادة جبهة البوليساريو، كما كانت عليه أيام الراحل محمد عبد العزيز، وأصبحت متوترة منذ وصول إبراهيم غالي إلى هرم القيادة في الجبهة الانفصالية.

نشر
DR
مدة القراءة: 3'

ازدادت حدة الخلافات بين الجمعيات الموالية للطرح الانفصالي العاملة في الصحراء الغربية، وجبهة البوليساريو، وذلك منذ الزيارة التي قام بها وفد من منظمة هيومن رايتس ووتش إلى الصحراء، نهاية شهر غشت الماضي.

وكتب موقع المستقبل الصحراوي الموالي لجبهة البوليساريو، أن نائب ممثلة الجبهة الانفصالية بسويسرا "تجاوز المهام الموكلة له، حيث أصبح يتدخل في صياغة البيانات الصادرة عن وزارة المناطق المحتلة"، وهو ما أدى بحسب ذات المصدر إلى نشوب خلافات مع ناشطين في الصحراء.

وندد الموقع بحملات التشويه التي تستهدف أعضاء "الجمعية الصحراوية لضحايا الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان المرتكبة من طرف الدولة المغربية" وكذا جمعية "تجمع المدافعين الصحراويين عن حقوق الإنسان"، من قبل "وزارة شؤون الأرض المحتلة والجاليات".

الموقع ذاته قال إن حمله "التخوين" وصلت إلى حد تخوين كل من يعمل بالمؤسسات المغربية، ومن يحملون جنسية المملكة، وحتى من يحملون الاسماء التي "فرضها" المغرب.

خلافات متصاعدة

وبدأت الخلافات تظهر إلى العلن بعد الزيارة التي قامت بها بعثة تابعة لمنظمة هيومن رايتس ووتش الحقوقية الدولية خلال الفترة الممتدة من 28 إلى 31 غشت الماضي، إلى مدينة العيون.

وخلفت هذه الزيارة آنذاك موجة خلافات حادة بين قيادة جبهة البوليساريو وبعض انفصاليي الداخل، ففي الوقت الذي طالب فيه انفصاليو تندوف بعدم الاجتماع بالوفد لعدم استشارة جبهة البوليساريو قبل قدومه للصحراء والاكتفاء بالحصول على ترخيص من المغرب، طالب بعض انفصاليي الداخل بعدم ترك الفرصة تمر دون إبلاغ وجهة نظرهم للمنظمة الحقوقية الدولية.

وطالب القيادي في الجبهة الانفصالية البشير مصطفى السيد بالانضباط لما يتم تقريره في تندوف، مضيفا أن جبهة البوليساريو هي "الفيصل وهي الحكم".

وقبل هذا الحادث ببضعة أسابيع، طلبت الجمعيات الموالية للبوليساريو بالصحراء، عقد "اجتماع عاجل" مع قادة الجبهة الانفصالية في تندوف أو جزر الكناري، من أجل مناقشة تراجع المساعدات المالية المقدمة لها، وكذا تهميش أميناتو حيدر رئيسة جمعية "تجمع المدافعين الصحراويين عن حقوق الإنسان".

وإضافة إلى الجانب المالي، يلعب الجانب القبلي دورا حاسما في تفاقم هذه الخلافات، فعلى غرار إبراهيم غالي، يظهر البشير مصطفى السيد محاباته خصوصا للصحراويين المنحدرين من قبائل الركيبات، وهو ما يجعل أهم ممثلي انفصالي الداخل ومن بينهم أميناتو حيدر، وعلي سالم التامك، ومحمد المتوكل، ومحمد سالم الخل المنحدرين من قبائل ازركيين، و أيت اوسا، وتيدارين، بعيدين عن قادة الجبهة الانفصالية.

كن أول من يضيف تعليق على هذا المقال