باتت الحكومة الإسبانية تشعر بالقلق إزاء مستقبل مشروع اتفاق الصيد البحري الموقع بين المغرب والاتحاد الأوروبي، وأرسلت وزير الفلاحة لويس بلاناس إلى مقر البرلمان الأوروبي بستراسبورغ، يومي 12 و13 نونبر الجاري.
وعلى مدى يومين، عقد لويس بلاناس عدة اجتماعات، حيث التقى برئيس البرلمان الأوروبي الإيطالي أنطونيو تاجاني، ومفوض الصيد البحري المالطي كارمينو فيلا. وبعد ظهر يوم أمس التقى برلمانيين إسبان أعضاء في لجان الفلاحة والصيد البحري بالبرلمان الأوروبي، بحسب ما أفادت به وزارة الفلاحة الإسبانية.
وحاول بلاناس، أن يوضح لمحاوريه رغبة الحكومة الإسبانية في العودة السريعة للسفن الأندلسية للمياه الإقليمية المغربية.
وقال المسؤول الحكومي الإسباني في تصريح نقلته وكالة الأنباء الإسبانية إيفي "لقد تلقيت ردا إيجابيا من أعضاء البرلمان الأوروبي"، وواصل حديثه قائلا "لقد سألوني أسئلة كثيرة حول قانونية الاتفاقية".
البوليساريو أيضا
وإلى جانب الحملة الدبلوماسية التي تقودها إسبانيا في البرلمان الأوروبي، تقود جبهة البولييساريو حملة مضادة، حيث يتواجد "رئيس برلمان" الجبهة الانفصالية خطري أدوه، بدوره في ستراسبورغ، وذلك بدعوة من المجموعة الاشتراكية الديمقراطية التي تتوفر على 188 مقعدا.
وحاول أدوه التركيز على "ضرورة احترام الأحكام الصادر عن محكمة العدل الأوروبية، التي تستبعد الصحراء الغربية من أي اتفاق للشراكة مع المغرب".
وسيجري القيادي الانفصالي محادثات مع رئيس الاشتراكيين في البرلمان الأوروبي، الألماني أودو بولمان والذي يتولى هذا المنصب منذ شهر مارس الماضي، كما أن خطري أدوه يخطط للاجتماع بالنواب الأوروبيين المنتمين لليسار المتطرف واليمين المتطرف أيضا، المعروفين بدعمهم للجبهة الانفصالية.
وتأتي الحملات التي تقودها إسبانيا وجبهة البوليساريو، بالتزامن مع مناقشة مشروع اتفاق الصيد البحري، والاتفاقيات الفلاحية الموقعة مع المغرب في البرلمان الأوروبي.
وقد حددت لجنة الصيد البحري تاريخ 21 و27 نونبر الجاري لعقد جلستين لمناقشة مشروع اتفاق الصيد البحري، ومن جانب آخر صادقت لجنة الفلاحة والتنمية القروية بالبرلمان الأوروبي، مساء الإثنين، على رأيها المؤيد لتجديد الاتفاق الزراعي بين المغرب والاتحاد الأوروبي.
يذكر أنه في الثالث من دجنبر ستصوت لجنة التجارة الدولية بالبرلمان الأوروبي على تقرير باتريشيا لالوند عن الزيارة التي قام بها أعضاء البرلمان الأوروبي خلال شهر شتنبر الماضي إلى مدينتي العيون والداخلة.