أشارت منظمة "فريدوم هاوس" الغير الحكومية التي تتخذ من الولايات المتحدة الأمريكية مقرا لها، إلى تراجع مستوى حرية الإنترنت حول العالم في سنة 2018 وذلك للعام الثامن على التوالي.
وأوضح التقرير المعنون بـ "الأخبار المزيفة وجمع البيانات والتحدي للديمقراطية" والذي شمل 65 بلدا، وهم الفترة الممتدة بين يونيو 2017 وماي 2018، أن الحكومات تعمل "في جميع أنحاء العالم على تشديد الرقابة على بيانات المواطنين واستخدام مزاعم" الأخبار المزيفة" لقمع المعارضة، وتآكل الثقة في الإنترنت، فضلاً عن أسس الديمقراطية".
وقسم التقرير الدول إلى ثلاث فئات، وهي حرة، وحرة جزئيا، وغير حرة، ووضع المغرب في خانة الدول الحرة جزئيا.
وحلت المملكة في المرتبة 33 عالميا من أصل 65 بلدا شملهم التقرير، بـ45 نقطة من أصل 100 نقطة، علما أنه كلما اقترب التنقيط من 100 إلا وكانت حرية الإنترنيت إما جزئية أو محدودة أو منعدمة بشكل كلي.
وجاء في التقرير أن حرية الأنترنيت "ظلت في المغرب ضعيفة خلال السنة الماضية، بسبب حملة القمع ضد الصحافيين والناشطين على الأنترنيت الذين قاموا بتغطية الاحتجاجات"، وخاصة المتعلقة بحراك الريف وحراك جرادة.
واعتمدت منظمة فريدم هاوس في تصنيفها للدول على ثلاثة مؤشرات رئيسية، وحصل المغرب في مؤشر الوصول إلى المعلومة على 11 نقطة من أصل 25، وفي مؤشر تقييد المحتوى على 10 نقط من أصل 35، وعلى 24 نقطة من أصل 40 في مؤشر انتهاك حقوق مستعملي الأنترنيت، علما أنه كلما زاد التنقيط إلى وكان التصنيف أسوأ.
وصنف التقرير المغرب في المرتبة الثانية في المغرب العربي، خلف تونس التي احتلت المرتبة الأولى بـ38 نقطة، ثم ليبيا في المرتبة الثالثة بـ41 نقطة.
عالميا حلت إسلندا في المرتبة الأولى متبوعة بإستونيا، وكندا، فيما حلت ألمانيا في المرتبة الرابعة تليها أستراليا، ثم الولايات المتحدة الأمريكية.
وجاءت الصين في المرتبة 65، وحلت إيران في المرتبة 64، وإثيوبيا في المركز 63، وقبلها بمركز واحد سوريا.