القائمة

أخبار  

قيادي في حزب أخنوش يتهم حزب العدالة والتنمية بالسعي إلى تخريب البلد، والعمراني يرد: لماذا أنتم باقون في الحكومة؟

عاد تبادل الاتهامات السياسية والملاسنات الحادة بين قياديين من حزب العدالة والتنمية، وحزب التجمع الوطني للأحرار إلى الواجهة، فبعد اتهام الطالبي العلمي حزب المصباح بالسعي إلى تخريب البلد، رد سليمان العمراني متسائلا عن سر بقاء حزب الحمامة في الحكومة.

نشر
عزيز أخنوش بجانب سعد الدين العثماني
مدة القراءة: 3'

بدأت الخلافات بين حزب العدالة والتنمية وحزب التجمع الوطني للأحرار تخرج إلى العلن، فبعد الضجة التي آثارتها تدوينة عبد العالي حامي الدين عن حزب التجمع الوطني للأحرار، هاجم عضو المكتب السياسي لحزب التجمع الوطني للأحرار رشيد الطالب العالمي، حزب العدالة والتنمية واتهمه بالسعي لتخريب البلاد.

كما اتهم العلمي الذي يتولى حقيبة الشباب والرياضة في حكومة سعد الدين العثماني، في كلمته بالجلسة الافتتاحية لجامعة الشباب الأحرار بمراكش حزب العدالة والتنمية دون أن يذكره بالاسم بالتشكيك في المؤسسات والمنتخبين، معتبرا أن أردوغان الذي "يعتبرونه قدوة لهم" أغلق على نفسه وتسبب في انهيار الليرة.

واعتبر القيادي التجمعي أن الانتخابات الجزئية الأخيرة التي جرت في عمالة المضيق الفنيدق والتي فاز به مرشح حزب الحمامة، "امتحان على أرض الواقع" أثبت تفوق حزبه، وأن المواطنين "صوتوا على مواجهة من يرغبون في تخريب البلاد ونحن صامدون".

وأضاف أن "المعركة هي معركة مشروعين مجتمعين، مشروع يمثلنا جميعا نحن المغاربة، ومشروع دخيل يحمل عنوان القومية والذي بدأ في الستينات ولم ينجح".

كما تطرق الطالبي العلمي إلى حملة المقاطعة التي استهدفت شركة أفريقيا للمحروقات المملوكة لرئيس حزب التجمع الوطني للأحرار عزيز أخنوش وقال  إن "التجمع الوطني للأحرار محارب جيد لا يربح المعركة، لكن يعرف كيف يعيش لكي يعيد الكرة مرة أخرى".

حزب المصباح يرد

ونهار اليوم نشر سليمان العمراني نائب الأمين العام لحزب العدالة والتنمية تدوينة على حسابه الشخصي في موقع التواصل الاجتماعي فايسبوك، عنونها بـ"إلى السيد رشيد الطالبي العالمي" قال فيها "دعني أقل لك إن هذا "المشروع الهيمني التخريبي'' هو الذي نال الثقة الكبيرة للمغاربة في اقتراعات 25 نونبر 2011 و4 شتنبر 2015 و7 أكتوبر 2016".

وتساءل العمراني في تدوينته قائلا "فهل تجرؤ على وصف المغاربة ب"جريمة" دعم مشروع تلك مواصفاته يقود الحكومة للمرة الثانية على التوالي ويرأس أغلب المدن الكبرى؟ هل يمكن أن تصف المغاربة بالقاصرين؟ هل هذه هي الديمقراطية؟".

وعاد العمراني ليذكر العلمي في تدوينته بدور حزب الأحرار في البلوكاج الحكومي الذي تلا انتخابات أكتوبر من سنة 2016، وقال "هل نسيتَ أن حزبك لم يتجاوز بالكاد 37 مقعدا، لكنه تحكم بقدرة قادر في مفاوضات تشكيل الحكومة التي أسندت مهمة تشكيلها للأستاذ عبد الإله ابن كيران الذي نال حزبه بقيادته 125 مقعدا وعمل على ليِّ الذراع وأثمرت مساعيه ''غير الحميدة" في خلق البلوكاج".

وذكر العمراني، العلمي بفضل بنكيران وحزب العدالة والتنمية عليه وقال "لما وفَّى (بنكيران) لك شخصيا تمام الوفاء وهو رئيس للحكومة وقاد بنجاح مهمة انتخابك رئيسا لمجلس النواب وهو المنصب الذي لم تنله بكد يمينك وكنت خائفا عليه تترقب".

وتساءل العمراني قائلا "لماذا أنتم باقون في حكومة يقودها حزب بالمواصفات التي ذكرتَ؟ ولماذا تبقى هذه الحكومة أصلا؟؟ شيء ما ليس على ما يرام". وواصل حديثه قائلا "نريد أن نعرف. هل هذا موقف شخصي رغم خطورته أم هو موقف الحزب؟ لا بد من الوضوح".