أعلنت وكالة الأنباء الموريتانية في قصاصة إخبارية لها أن وزير الشؤون الخارجية والتعاون الموريتاني إسماعيل ولد الشيخ أحمد غادر العاصمة نواكشوط صباح اليوم الخميس متوجها إلى المملكة المغربية في زيارة رسمية تدوم يومين.
ولم تقدم الوكالة تفاصيل أكثر عن الزيارة واكتفت بالقول إلى الوزير الموريتاني سيكون مرفوقا خلال هذه الزيارة بعدد من معاونيه.
بدورها عممت وزارة الخارجية المغربية بلاغا أمس الأربعاء قالت فيه، إن هذه الزيارة "تندرج في إطار تعزيز التعاون بين البلدين الشقيقين في مختلف المجالات وعلى جميع المستويات".
وأشارت الوزارة إلى أن هذه الزيارة ستمكن من بحث "سبل تنمية العلاقات الاقتصادية، لتكون في مستوى علاقات الأخوة وحسن الجوار التي تجمع بين المملكة المغربية والجمهورية الإسلامية الموريتانية".
وأضافت أن الزيارة ستكون "مناسبة" للتنسيق والتشاور بشأن القضايا ذات الاهتمام المشترك "في ظل الظروف الاستثنائية التي تجتازها المنطقة، خاصة الوضع في ليبيا".
ومنذ تعيينه في 10 يوينو الماضي على رأس الديبلوماسية الموريتانية، قاد إسماعيل ولد الشيخ أحمد سياسة انفتاح اتجاه المملكة، إذ سبق له أن استقبل السفير المغربي حميد شبار مرتين. وكانت المرة الأخيرة يوم 14 شتنبر، فضلا عن حضوره للاحتفال الذي أقامته السفارة المغربية في نواكشوط بمناسبة بعيد العرش.
وتعود آخر زيارة لمسؤول رفيع في الخارجية الموريتاني، إلى الزيارة التي قام بها الوزير السابق إسلكو ولد أحمد إزيد بيه، في 24 يونيو 2016، حيث حمل آنذاك دعوة من الرئيس محمد ولد عبد العزيز إلى الملك محمد السادس للمشاركة في القمة العربية التي احتضنتها نواكشوط.
وسلم الوزير الموريتاني الدعوة في حينه لنظيره المغربي صلاح الدين مزوار، ولم يلتق بالملك محمد السادس. وفي حال التقى إسماعيل ولد الشيخ أحمد بالملك محمد السادس، فإن ذلك سيشكل إشارة قوية من الرباط إلى موريتانيا، من أجل فتح صفحة جديدة في العلاقات بين البلدين.
وكانت السلطات الموريتانية قد اعتمدت خلال شهر أكتوبر الماضي السفير المغربي حميد شبار، وذلك بعد أشهر من الانتظار، فيما عينت نواكشوط محمد الأمين ولد آبي سفيرا جديدا لها في المغرب مطلع السنة الجارية، علما أن هذا المنصب ظل شاغرا منذ سنة 2012.