القائمة

أخبار

قياديون سابقون في البوليساريو يتحدثون عن فرار 19 مغربيا من سجون الجبهة الانفصالية

خلف حادث فرار 19 مغربيا من إحدى سجون جبهة البوليساريو، موجة من الجدل داخل وسائل الإعلام المقربة من الجبهة الانفصالية، بين من يتهم مافيا الاتجار في المخدرات بالضلوع في الحادث، وبين من يتحدث عن اختراق مغربي. فكيف ينظر كل من مصطفى سلمى ولد سيدي مولود والمحجوب السالك للحادث؟

نشر
ميليشيا جبهة البوليساريو
مدة القراءة: 3'

كشفت مواقع إخبارية مقربة من جبهة البوليساريو، عن نجاح 19 مواطنا مغربيا خلال الأسبوع الماضي في الفرار من إحدى سجون الجبهة الانفصالية في منطقة تفاريتي الواقعة شرق الجدار الرملي المغربي.

وكانت جبهة البوليساريو قد اعتقلتهم يوم 16 يوليوز من سنة 2017، في منطقة أغشان لبيظ، في كلتة زمور شرقي الجدار الرملي، ونظمت لهم "محاكمة" بتهمة "الاتجار في المخدرات ووزعت عليهم 287 سنة سجنا نافذا.

وفي تصريح لموقع يابلادي أكد مصطفى سلمى ولد سيدي مولود القيادي السابق في جبهة البوليساريو، أنه كان يتوقع ما حدث، موضحا أن المعتقلين كانوا "يشكلون عبئا على البوليساريو في منطقة ليست بها بنى تحتية ولا منظومة قضائية بعد رفض الجزائر حبسهم فوق أراضيها حيث توجد معتقلات البوليساريو".

وواصل حديثه قائلا إن "الاحتفاظ بالمجموعة يشكل ضغط على قيادة الجبهة من أهالي الموقوفين وقبائلهم".

وأضاف ولد سلمى الذي أبعدته جبهة البوليساريو قسرا من مخيمات تندوف إلى موريتانيا، بعد إعلان تأييده لمخطط الحكم الذاتي الذي تقدم به المغرب، أن المعتقل الذي كانوا يتواجدون به "من بقايا المخابئ السرية التي كانت تدير منها البوليساريو الحرب مع المغرب، و هو عبارة عن كهف داخل جبل تم تأهيله و تدعيمه بالحجارة و الاسمنت".

وبخصوص حديث وسائل إعلام تابعة للجبهة الانفصالية عن وجود يد لمافيا المخدرات والمخابرات المغربية في فرار المعتقلين، أكد أن مافيا المخدرات مجرد "وسيلة من وسائل الحرب في الوقت الحالي فالبوليساريو تستفيد منها في تمرير رسائلها والأموال إلى نشطائها في المغرب، ويستفيد العديد من قادة الجبهة من تواطئهم مع أفراد تلك العصابات وستكون هي المشجب الذي ستعلق عليه عملية الفرار".

بالمقابل قال المحجوب السالك الذي يتزعم تيار خط الشهيد المعارض لقيادة جبهة البوليساريو، في تصريح لموقع يابلادي إن "المؤكد هو أن عصابات تهريب المخدرات هي التي أشرفت على عملية الفرار. وذلك عبر الرشوة لمسؤول الناحية العسكرية لتفاريتي، المعروف بفساده وهو المسمى سيدي فوكال".

وتابع أن مافيا التهريب والاتجار في المخدرات تربطها علاقات مع قيادة جبهة البوليساريو، مؤكدا أن هذه الأخيرة اغتنت "عن طريق بيع المساعدات، والرشوة والتهريب والمتاجرة بالمخدرات".

وأضاف أن "وراء كل عصابة مخدرات هناك عضو من قيادة البوليساريو، وموقف خط الشهيد منذ البداية هو ضد الفساد والرشوة والمتاجرة بمعاناة اللاجئين، بل ذلك هو ما دفعنا لتأسيس معارضة خط الشهيد".

وتوقع السالك أن يخلف الحادث "سخطا وتذمرا" بين سكان المخيمات، وأكد أن "الشعب غاضب على المتاجرة بكل شيء" وعلى "سيطرة عصابات تهريب المخدرات على مراكز صنع القرار".

كن أول من يضيف تعليق على هذا المقال