تمكنت مصالح الأمن الوطني بالرشيدية من تفكيك عصابة متخصصة في سرقة وتهريب الدراجات النارية من عدة دول أوروبية.
وأوضحت مصالح الأمن الوطني بالرشيدية ، في لقاء صحافي اليوم الخميس ، أنه تم حجز 38 دراجة نارية مسروقة ومهربة من دول أوروبية مختلفة ، واعتقال 13 شخصا متورطا في هذه العملية من بينهم المهرب الرئيسي والمروجين المحليين ، وكذا صانع البطاقات الرمادية المزورة ، وهو صاحب مطبعة توجد بالمدينة الجديدة بمكناس (حمرية) وشخصين كانا يساعدناه في جريمته.
وأفادت بأن هذه الدراجات ، وهي من نوع "هوندا إس أتش، وياماها تيماكس كوازاكي" ، كانت مسروقة ومهربة من دول أوروبية هي اسبانيا وإيطاليا وفرنسا وبلجيكا.
وأبرزت أنها حجزت حوالي 400 بطاقة رمادية مزورة ، معتبرة أن هذه العملية قد نجحت بفعل تضافر جهود عناصر الأمن العمومي والشرطة القضائية ، بتنسيق مع المؤسسة الأمنية الدولية "الانتربول".
وقال معاوية أموغان ، عميد شرطة إقليمي ، رئيس الأمن الجهوي بالرشيدية ، في تصريح صحافي ، إن "هذه العملية النوعية تأتي في إطار إرساء مبادئ الحكامة الأمنية الجيدة للمديرية العامة للأمن الوطني ، حيث تمكنت مختلف مصالح الأمن الجهوي بالرشيدية ، وخاصة عناصر شرطة المرور ، بتنسيق مع فرق الشرطة القضائية ، من تفكيك عصابة متخصصة في سرقة وتفكيك الدراجات النارية في مجموعة من الدول الأوروبية".
وأوضح أن هذه العملية ، التي دامت نحو ستة أشهر ، مكنت من "حجز 38 دراجة نارية ، و400 بطاقة رمادية مزورة ، وتوقيف 13 شخصا الذين تم تقديمهم إلى النيابة العامة المشرفة على البحث" ، مشيرا إلى أنه "يجري حاليا البحث عن باقي المتورطين لتقديمهم إلى النيابة العامة".
من جهته ، قال محمد البوهالي ، عميد شرطة ممتاز ، رئيس المصلحة الجهوية للشرطة القضائية بالرشيدية ، في تصريح مماثل ، إن تفكيك هذه العصابة يندرج في إطار المقاربة الأمنية الاستباقية التي تنهجها المديرية العامة للأمن الوطني.
وأبرز البوهالي أن الأبحاث القضائية أظهرت أن جميع الدراجات المحجوزة مسروقة من دول أوروبية (فرنسا اسبانيا بلجيكا وإيطاليا)، حيث يقوم المروجون والمهربون بتفكيكها وإعادة تركيبها لترويجها في السوق الوطنية بالاعتماد على بطاقات رمادية مزورة مصنوعة في مطبعة بمدينة مكناس.