طالب علي بوطوالة الأمين العام لحزب الطليعة الديمقراطي الاشتراكي، بإعفائه من مهامه الحزبية، بعد الضجة التي أثيرت حول آدائه مناسك الحج.
واتهم بوطوالة في بيان وقعه باسمه بعض الأشخاص والمواقع الإلكترونية بترويج "أكاذيب وتعليقات ساخرة ومغرضة بهدف الإساءة لحزب الطليعة الديمقراطي الاشتراكي ولشخصي المتواضع بخصوص ذهابي إلى الحج".
وأوضح بوطوالة أنه لم يذهب للحج "ضمن الوفد الرسمي ولا علاقة لي به، ولم تتوصل عائلتي بأي شيء من أية جهة.. وكل ما هناك أني رافقت زوجتي بعد فوزها في قرعة الحج الخاصة بوكالات الأسفار، وتمت تغطية نفقة السفر حصريا من مداخيل الأسرة،".
وتابع "ذهبنا برفقة 140 حاجا وحاجة يمكنوا أين يشهدوا بذلك ! وعليه أحتفظ بحقي في المتابعة القانونية لمروجي الأكاذيب والأخبار الزائفة حول سفري".
وأوضح أنه لم يخبر "أي مسؤول حزبي بالحج مع العلم أنني أخبرت رفاقي بسفري لمدة ثلاثة أسابيع اعتقادا مني بأنه حق شخصي مثل أي سفر آخر، بل وحاولت التأجيل إلى حين تحرري من المسؤولية الحزبية، لكن تبين أنه ينبغي انتظار 10 سنوات للمشاركة في القرعة من جديد".
وواصل قائلا "وقد تبين لي بعد عودتي أن عدم إخبار الكتابة الوطنية بالحج والتشاور معها كان خطأ تسبب في إحراج وإزعاج رفاقي ورفيقاتي دون قصد مني، لذلك أعتذر لهم ولهن ولجميع المناضلات والمناضلين رغم اقتناعي بعدم الإساءة لأحد".
وزاد قائلا "إن قناعاتي بفكر اليسار وقيمه ومبادئه وأهدافه لم ولن تتغير، وسأظل أبذل ما بوسعي لنصرتها والدفاع عنها، وخاصة العلمانية ومحاربة توظيف الدين في الحياة السياسية مهما كان موقعي التنظيمي".
وختم قائلا "ورغم اقتناعي بأن التدين عموما لا يحمل أية إساءة لسمعة الحزب واليسار داخل المجتمع المغربي، بل بالعكس قد يساهم في دحض الدعاية المغرضة لأعداء اليسار، فقد كنت عازما ولازلت على طلب إعفائي من جميع مسؤولياتي التنظيمية من اللجنة المركزية للحزب التي انتخبتني كاتبا عاما، رفعا لكل حرج أو التباس".