القائمة

أخبار

هل سيكون المغرب عضوا في الحلف العربي الأمريكي ضد إيران؟

يريد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تأسيس تحالف عربي لمواجهة النفوذ الإيراني المتزايد في المنطقة، وعرضت الإدارة الأمريكية الفكرة على الدول الخليجية ومصر والأردن، ولم تطرحها على المغرب.

نشر
DR
مدة القراءة: 3'

تسعى إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، إلى وضع حجر الأساس لتشكيل نسخة عربية من حلف شمال الأطلسي أو "ناتو عربي"، لمواجهة النفود الإيراني المتزايد في منطقة الشرق الأوسط.

وسبق لوكالة رويترز أن نقلت عن مسؤولين أمريكيين وعرب لم تسمهم أن إدارة ترامب تمضي قدما في مساع لتشكيل تحالف أمني وسياسي جديد يضم الولايات المتحدة ودول الخليج ومصر والأردن هدفه التصدي لتوسع إيران بالمنطقة.

وأشارت عدة مصادر إعلامية إلى أن إدارة ترامب تأمل في أن تتم مناقشة التحالف الذي أُطلق عليه مؤقتا اسم "تحالف الشرق الأوسط الاستراتيجي" خلال قمة تقرر مبدئيا أن تعقد في واشنطن في 12 و13 أكتوبر المقبل.

وفي وقت سابق تحدث خالد الجار الله نائب وزير الخارجية الكويتي عن تلقي بلاده "أفكارا" من الولايات المتحدة حول رغبة واشنطن في إنشاء حلف ناتو عربي.

وأضاف "إن هناك أفكارا قُدمت لدولة الكويت فيما يتعلق بالتحالف الإستراتيجي في منطقة الشرق الأوسط، وهي محل ترحيب ودراسة من قبل القيادة الكويتية".

من جانبه قال مسؤول أردني إن "الولايات المتحدة عرضت على عدة دول في المنطقة، بما فيها المملكة الهاشمية، أفكارا يجري بحثها والحوار بشأنها حاليا".

وأوضح أن "تلك الأفكار تهدف إلى وضع آلية تنسيق مشتركة بين الولايات المتحدة وبعض دول المنطقة بهدف "مواجهة التحديات الأمنية والدفاعية والاقتصادية"، مشيرا إلى أن عمان تدرس هذه المبادرة ولم تتخذ بعد قرارا بشأنها. 

لا مكان للمغرب

ويتوقع أن تكون إسرائيل العضو التاسع الغير رسمي في التحالف الذي يريد ترامب إنشاءه، حيث تمنع الاعتبارات السياسية والدينية الداخلية في الدول الخليجية في الوقت الراهن، الإعلان بشكل رسمي عن مشاركة إسرائيل في العمليات العسكرية إلى جانبها، علما أن تل أبيب باتت تتمتع بعلاقات ممتازة مع معظم الدول التي وجهت لها الدعوة للمشاركة في التحالف، كما أنها تتشاطر معهم توجسهم من توسع النفوذ الإيراني في المنطقة.

ولحد الآن يقتصر المشروع الأمريكي على الدول الخليجية ومصر والأردن، ولم يتم طرحه على المغرب، رغم أن المملكة عضو في التحالف الإسلامي الذي أشرف على تأسيسه ولي العهد السعودي محمد بنسلمان، وكذا عضو في التحالف العسكري الذي يقاتل الحوثيين في اليمن، ورغم أنها أيضا من الدول التي ليست لها علاقات ديبلوماسية مع إيران، إذ سبق لها أن طالبت السفير الإيراني في الأول من شهر ماي الماضي بمغادرة العاصمة الرباط واستدعت السفير المغربي في طهران.

ومن شأن مشاركة المغرب في التحالف الجديد أن تجعله أكثر قربا من إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، كما ستجعله أكثر قربا من الدول المانحة في الخليج العربي.

ويتزامن غياب المغرب عن "الناتو العربي" وسط الحديث عن خلافات سعودية مغربية متصاعدة منذ أشهر نتيجة اتخاذ المملكة موقفا محايدا من الأزمة الخليجية بين قطر من جهة والمملكة العربية السعودية والبحرين والإمارات إضافة إلى مصر من جهة ثانية.

ويركز ترامب في هذا التحالف على الدولتين الخليجيتين الأكثر تأثيرا في المنطقة وهما المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة.

كن أول من يضيف تعليق على هذا المقال