تجري السلطات المغربية مفاوضات عن طريق وسطاء من أجل إطلاق سراح مغربيات محتجزات لدى قوات سوريا الديمقراطية، التي تسيطر على أجزاء من شمال سوريا، بحسب ما أفادت به جريدة أخبار اليوم في عددها لنهار اليوم الخميس.
وفي تصريح لموقع يابلادي قال محمد بنعيسى رئيس مرصد الشمال لحقوق الإنسان إن "قوات سوريا الديمقراطية" التي تقاتل الجماعات المتطرفة في سوريا وتحظى بدعم أمريكي قامت "باعتقال مجموعة من النساء المغربيات من المخيمات التي كن يتواجدن بها وأودعتهن السجون بدون معرفة السبب".
وأوضح بنعيسى أن التواصل مع النساء الموجودات في المخيمات في شمال سوريا، انقطع بعد اعتقال بعضهن.
وأكد أن الميليشيا المسلحة "أقدمت على اعتقال مجموعة من النساء دون وجود سبب واضح"، وأضاف أن هؤلاء النساء "يتم قمعهن، ويمنعن من الحديث عما يجري في المخيمات مع الصحافة أو المنظمات الحقوقية".
وسبق لمرصد الشمال لحقوق الإنسان أن قال في بلاغ له خلال شهر يونيو الماضي، إن السلطات المغربية أخبرت قوات "سوريا الديمقراطية" "عن رفضها إعادة أزيد من 200 امرأة وطفل يوجدون بمخيماتها الى المغرب".
وأوضح المرصد أن هؤلاء النسوة سبق لهن أن التحقن بأزواجهن الذين كانوا يقاتلون الى جانب جماعات ارهابية على رأسها داعش في سوريا، وأكدت المنظمة الحقوقية أنهن "نادمات على ذلك، ومستعدات للخضوع لمحاكمة عادلة، شريطة اعادتهن رفقة أبنائهن الى بلدهن وعدم تركهن لمصير مجهول".
وسبق للناطق الرسمي باسم الحكومة مصطفى الخلفي، أن نفى في تصريحات لوسائل الإعلام أن يكون المغرب قد رفض إعادة مواطنيه من سوريا، مؤكدا أن المملكة لا يمكن أن تتنكر لمواطنيها.
وأضاف أنه "لا يمكن أن يكون للحكومة موقف رافض فيما يتعلق باستقبال المواطنات المغربيات في أي مكان.. هذا من واجبنا ومسؤوليتنا".
وتابع "هذا بلدهم ووطنهم، وبالتالي لا يمكن أن يتصور أن نتنكر لأي مغربي أو مغربية في أي مكان".
وأكد الخلفي في حينه أنه سيطرح القضية على الوزارة المنتدبة المكلفة بمغاربة الخارج وشؤون الهجرة، باعتبارها الوزارة الوصية من أجل معلومات أدق.