باتت قضية تعرض العاملات الموسميات المغربيات بهويلفا لسوء المعاملة والاستغلال والتحرش الجنسي تشغل بال الجمعيات والنقابات العمالية في إسبانيا، حيث أفاد الموقع الاسباني لامار دي أونوبا بأن اللجان العمالية، ممثلة في اتحاد نقابات العمال الإسباني وقعت اتفاقا مع جمعية الفلاحين الشباب (أساجا)، بهدف توفير الحماية للعاملات.
وتهدف الاتفاقية بحسب ما جاء في بيان لجمعية الفلاحين الإسبان إلى إدراج بروتكولات تخص "المساواة والمضايقة" ضمن الاتفاقية الجماعية التي تجمع المنتجين والفلاحين الإسبان، من أجل توفير الحماية للنساء في الحقول.
وأوضح الطرفان أنه قد تم اتخاذ هذا القرار بسبب التواجد الكبير للنساء في الحقول. وأشار المصدر ذاته إلى أن الطرفين الموقعين اتفقا مند بداية المفاوضات على "ضرورة صياغة آليات من أجل المساعدة على تجنب وقوع (النساء) في حالات العجز". وتهدف هذه التدابير الجديدة أيضا إلى ضمان "التوازن والمساواة بين جميع العمال بغض النظر عن جنسهم أو أصلهم أو عمرهم".
وتشير الاتفاقية إلى أن "البروتوكولات الخاصة بحالات التحرش تمثل جزءا من الاتفاقيات التي تم التوصل إليها بين أساجا والمنظمات الأخرى، كالاتحاد العام للعمال واللجان العمالية والعديد من المنظمات غير الحكومية".
وأضاف البيان ذاته أن الامر جاء نتيجة للجدل الذي أثارته "حالات الاعتداء الجنسي وانتهاك شروط الاتفاق ما أثر بشكل رئيسي على العاملات الموسميات المغربيات".
وتنص الاتفاقية الجديدة أيضا على "تدريب جميع المسؤولين عن العاملات الموسميات...، وتقديم معلومات مفصلة لهم حول اللغات المختلفة للعاملات الموسميات، بالإضافة إلى دليل الممارسات السليمة من أجل عمل دون مشاكل".
ووافقت النقابات وجمعية الفلاحين على تعيين وسطاء وإجراء متابعة عن قرب لوضعية وظروف عمل العاملات الموسميات.
وأوضح البيان أن هذه الاتفاقيات جاءت نتيجة "مفاوضات حرة وحصرية بين أرباب العمل والنقابات الممثلة لهذ القطاع، وهي المفاوضات التي تحكمها قواعد تخضع للقانون الإسباني".
كما اتفق الجانبان على زيادة الراتب بنسبة 2 في المائة بشكل سنوي حتى عام 2022، وهو ما يعني أن الأجر ليومي سينتقل من 39.87 يورو إلى 42.26 في عام 2020.