دعت الجامعة الوطنية للنقل الجوي، المنضوية تحت لواء الاتحاد المغربي للشغل، إلى اعتماد حوار بناء بعيدا عن أي "ديماغوجية أو أجندة خفية"، قصد إيجاد حل للوضعية الاجتماعية السائدة داخل الخطوط الملكية المغربية.
وأشار المكتب النقابي للجامعة الوطنية للنقل الجوي، في بلاغ، إلى المناخ الاجتماعي السائد داخل الخطوط الملكية المغربية، والذي "يزداد اضطرابا مع صلابة مواقف كلا الطرفين"، داعيا كافة الأطراف إلى إيجاد حل توافقي بغية الحيلولة دون وقوع الخطوط الملكية المغربية ومستخدميها "في وضعية تذكر بوضعية سنة 2009".
وذكرت الجامعة الوطنية للنقل الجوي، المنضوية تحت لواء الاتحاد المغربي للشغل، بالعواقب "الكارثية" لنزاع سنة 2009، والذي " أدى إلى خطة إعادة هيكلة أليمة، أدى ثمنها الموظفون الصغار للمؤسسة، دون ذكر الخسائر المالية الضخمة التي تكبدتها"، مضيفة أن تلك الوضعية جعلت من الخطوط الملكية المغربية تدخل "في حلقة مفرغة مكنت منافسيها من تعزيز مكانتهم على ساحة النقل الجوي".
واعتبرت الجامعة أن المؤسسة أضحت اليوم مهددة بالنزاع الاجتماعي القائم بين الربابنة وإدارة الخطوط الملكية المغربية، مسجلة أن لهذا النزاع ''عواقب وخيمة على المؤسسة، سواء على وضعيتها المالية أو على سمعتها التجارية من خلال الدعاية الإعلامية لهذا النزاع"، وشدد البلاغ على أن تطبيق القانون والحوار والتفاوض وكذا احترام التعهدات ''هم السبل الكفيلة بالمساهمة في تسوية عادلة ونهائية لهذه الأزمة". وبعدما أكدت الجامعة الوطنية للنقل الجوي على أن المكانة المحترمة التي تتمتع بها الخطوط الملكية الجوية في قطاع النقل الجوي، هي نتيجة مباشرة للعمل وخبرة مستخدميها، بكل فئاتهم، دعت أطراف النزاع إلى الدخول في "حوار بناء بعيدا عن أي ديماغوجية أو أجندة خفية، قصد إيجاد مخرج لهذه الوضعية".