القائمة

أخبار

هل يتخلى العاهل السعودي عن قضاء عطلته الصيفية في طنجة؟

تؤكد المعلومات التي توصل بها موقع يابلادي أن العاهل السعودي سلمان بن عبد العزيز، لن يقضي عطلته الصيفية هذه السنة في قصره بمدينة طنجة، وذلك بالتزامن مع الحديث عن وجود توتر في العلاقات بين الرباط والرياض.

نشر
الملك سلمان بن عبد العزيز
مدة القراءة: 3'

اختار الملك سلمان بن عبد العزيز قضاء عطلته الصيفية خلال الثلاث سنوات الماضية بقصره في مدينة طنجة، لكنه من المنتظر أن يغير الوجهة هذه السنة باتجاه بلد آخر.

ولا يشهد قصر الملك السعودي هذه السنة على غير العادة استعدادات لاستقباله، وأكد مصدر من داخل القصر تحفظ على ذكر اسمه أنه "من المرجح أن لا يقضي الملك سلمان إجازته الصيفية بطنجة".

وسبق للعاهل السعودي أن قضى إجازته الصيفية التي غالبا ما تبتدئ خلال هذه الفترة من السنة، لثلاث سنوات متتالية بمدينة طنجة.

ويتزامن الحديث عن عدم قدوم سلمان بن عبد العزيز إلى طنجة، مع التوتر الصامت و الغير مسبوق، الذي تشهده العلاقات الدبلوماسية بين الرباط والرياض.

وبدأت فصول الخلاف الدبلوماسي المغربي السعودي مع بداية الأزمة الخليجية، بين قطر من جهة، وكل من المملكة العربية السعودية والبحرين والإمارات العربية المتحدة إضافة إلى مصر من جهة ثانية، حيث قررت هذه الدول مقاطعة الدوحة بعدما اتهمتها بدعم الإرهاب والتدخل في شؤونها الداخلية.

واختارت العديد من الدول الحليفة للسعودية كموريتانيا والأردن السير على نهج الرياض وأبوظبي وقطع العلاقات مع قطر، غير أن المغرب الذي يعتبر بدوره من حلفاء السعودية، قرر البقاء محايدا.

بل وسارعت المملكة خلال الأيام الأولى من بداية الأزمة، إلى إرسال مساعدات غذائية إلى قطر، وأعلنت عن استعدادها للعب دور الوساطة من أجل تجاوز الخلافات وإعادة اللحمة إلى البيت الخليجي، وقام بعد ذلك وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي، ناصر بوريطة بزيارة إلى عواصم الدول الخليجية إلا أن المسعى المغربي باء بالفشل.

وخلال شهر نونبر من السنة الماضية زار الملك محمد السادس كل من أبو ظبي وقطر، ولم يتوجه في حينه إلى الرياض.

واستمرت الأزمة بين البلدين بشكل صامت، إلى حدود شهر مارس الماضي، حينما نشر تركي آل الشيخ رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للرياضة في السعودية، تغريدة على حسابه في موقع التدوين المصغر "تويتر"، قال فيها إن بلاده ستدعم الملف الأمريكي الكندي المكسيكي لاحتضان كأس العالم، على حساب الملف المغربي، مشيرا في حينه إلى الموقف المغربي من الأزمة الخليجية.

وفي 13 يونيو الماضي، صوتت المملكة العربية السعودية والدول التي تدور في فلكها، كالكويت والأردن والإمارات، لصالح الملف الثلاثي لأمريكا الشمالية وهو ما خلف غضبا شعبيا ورسميا في المغرب.

وبعد التصويت وفوز الملف الأمريكي الشمالي بشرف احتضان المسابقة الكروية الأهم في العالم، اعتذر وزير الثقافة والاتصال المغربي محمد الأعرج عن المشاركة في اجتماع لوزراء الإعلام في دول التحالف العربي في اليمن بمدينة جدة السعودية.

ونقلت وكالة المغرب العربي للأنباء في حينه أن الوزير الأعرج لن يشارك في الاجتماع الذي عقد في 23 يونيو الماضي، وجاء في بيان للوزارة أن سبب عدم المشاركة يعود لارتباطات متعلقة بجدول أعمال الوزير، غير أن قراءات عدة ذهبت إلى أن الغياب المغربي راجع إلى الأزمة الدبلوماسية بين البلدين.

وانتقل الخلاف الدبلوماسي الصامت من المستوى الرسمي إلى المستوى الشعبي، حيث أطلق مغردون مغاربة وسعوديون وسومات على موقع تويتر، للدفاع عن موقف بلديهما.

آخر فصول التراشق بين رواد مواقع التواصل الاجتماعي تعود إلى الأيام القليلة الماضية، حيث أطلق سعوديون وسم "مقاطعة المغرب واجب" وهو الوسم الذي تفاعل معه المغاربة بكثرة، مطالبين بدورهم بمقاطعة المملكة العربية السعودية.

كن أول من يضيف تعليق على هذا المقال