أدى الشاب المغربي الأصل محمد الشايب أخديم يوم الثلاثاء الماضي اليمين الدستورية، ليصبح رسميا عضوا في البرلمان الإسباني.
ووصل محمد الشايب إلى البرلمان الإٍسباني، بعد ملتمس حجب الثقة عن حكومة ماريانو راخوي، والذي تقدم به تحالف حزبي برئاسة بيدرو سانشيز الذي أصبح رئيسا للحكومة، وذلك بعدما تنازلت النائبة ماريتكسل باطيط عن مقعدها لصالح وصيفها في لائحة الحزب الاشتراكي عن دائرة برشلونة، بعد أن عينها رئيس الحكومة الجديد وزيرة للسياسات الترابية والإدارة العمومية.
ومحمد الشايب من مواليد مدينة طنجة سنة 1962، هاجر إلى إسبانيا رفقة أسرته منتصف الستينات، ودرس هناك حيث حاز على شهادة جامعية في الصيدلة، وهو رئيس الجمعية الاجتماعية الثقافية "ابن بطوطة" التي تتخذ من مدينة برشلونة مقرا لها، وتعمل على تعزيز إدماج المهاجرين في المجتمع الكتلاني، كما أنه عضو في اتحاد الهيئات الثقافية الكاتالونية ذات الأصول المغربية.
ومنذ الإعلان عن وصول الشايب إلى مجلس النواب، شرعت مواقع إعلامية موالية لجبهة البوليساريو في شن حملة عليه، حيث وصفه موقع porunsaharalibre.org بأنه "رجل المخزن" في البرلمان الإسباني، مذكرا بأن الشاب المغربي الأصل عضو في مجلس الجالية المغربية في الخارج.
وسبق لأكاديميين إسبان أن ان انتقدوا عضويته في مجلس الجالية المغربية في الخارج، ومنهم كارلوس ميغيل الذي نشر مقالا في صحيفة "إلباييس" اليومية الاسبانية الواسعة الانتشار سنة 2009 عن "الجنسية المزدوجة" لمحمد الشايب.
لكن بعد مرور سنوات تغيرت الأمور، وباتت الجنسية المزدوجة، لا تشكل قضية حساسة داخل إسبانيا، فمؤخرا اقترح رئيس حزب سيدانوس (يمين الوسط)، ترشيح رئيس الحكومة الفرنسية السابق مانويل فالس لتولي رئاسة بلدية برشلونة خلال الانتخابات التي ستجري السنة المقبلة.
ولم يلاقي هذا الاقتراح معارضة حقيقية في أوساط السياسيين في فرنسا وإسبانيا، ولم يطلب أحد من فالس التخلي عن جنسيته الفرنسية.
يذكر أم محمد الشايب انتخب خلال استحقاقات 2003 و2005، نائبا في البرلمان الكتالوني عن الحزب الشعبي.
وسيواجه السياسي الإسباني المغربي الأصل، بعد وصوله إلى قبة البرلمان الإسباني، هجومات معادية له من طرف أنصار جبهة البوليساريو داخل البرلمان، وكذا في وسائل الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي.