القائمة

أخبار

هل استعان المغرب برشاش إسرائيلي لتسليح فرق خاصة في الشرطة؟

خلال الاحتفالات بالذكرى 62 لتأسيس المديرية العامة للأمن الوطني، ظهر بعض رجال الشرطة وهم يحملون رشاشات من صنع إسرائيلي، لتكون بذلك المملكة أول بلد في شمال إفريقيا يظهر علنا واستخدامه لأسلحة مصنوعة في الدولة العبرية.

نشر
من الاحتفالات بالذكرى 62 لتأسيس المديرية العامة للأمن الوطني
مدة القراءة: 3'

نظمت المديرية العامة للأمن الوطني يوم 17 ماي الجاري استعراضا لمختلف الوحدات الأمنية من الخيالة ووحدات التدخل السريع وشرطة القرب وغيرها بمقر المعهد الملكي للشرطة بالقنيطرة وذلك بمناسبة الذكرى 62 لتأسيس الشرطة المغربية.

وقدمت الوحدات الأمنية المختلفة خلال الاستعراض الوسائل والتجهيزات اللوجستيكية التي تتوفر عليها عناصر المديرية العامة للأمن الوطني ومديرية مراقبة التراب الوطني، وظهر خلال العرض بحسب ما ذكر موقع "مينا ديفنس" المتخصص في الأخبار العسكرية رجال شرطة وهم يحملون بنادق رشاشة من نوع "TAVOR TAR-21" التي تنتجها شركه الصناعات العسكريه الاسرائيليه.

وبحسب ذات المصدر فإنها هذه هي المرة الأولى التي يتم فيها استخدام هذا النوع من الأسلحة بشكل علني في بلدان الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، باستثناء(إسرائيل وتركيا).

وبحسب موقع "ميليتري فاكتوري" الأمريكي فإن إنتاج هذه البندقية بدأ منذ عام 2003 ودخل الخدمة عام 2009، مشيرا إلى أنها تعتمد على مخزن ذخيرة سعته 30 أو 32 طلقة، ويصل وزنه إلى 2.98 كغم، وطوله 58 سم، وطول الماسورة 330 مم، وتصل سرعة الرصاصة عند فوهة الرشاش إلى 869 مترا في الثانية، ويمكن إطلاق 850 رصاصة في الدقيقة.

وتستخدم العديد من الدول هذا النوع من الرشاشات منها أنغولا، وأزربيجان، وكولومبيا، وإسرائيل والهند وأوكرانيا...

سلاح تافور الإسرائيلي

ومن المتوقع أن يثير هذا الأمر غضب المنظمات المغربية المناهضة للتطبيع مع إسرائيل، خصوصا وأنه يأتي بعد أيام فقط من عرض بعض هذه المنظمات أشرطة فيديو تحدثت فيها عن قيام معهد إسرائيلي يدعى "معهد ألفا الدولي لتدريب الحراس الخاصين" بتدريب مغاربة على حراسة الشخصيات، واستعمال السلاح، وعلى عمليات الاغتيالات، داخل صالات وفضاءات عامة، تحت إشراف رئيس التدخل في سجن تل أبيب الحاخام افيزكار.

وكانت الفرقة الوطنية للشرطة القضائية قد فتحت بحثا تحت إشراف النيابة العامة المختصة، مع المشرف على المعهد الإسرائيلي في المملكة.

يذكر أنها ليست المرة الأولى التي يتم فيها الحديث عن استيراد المغرب لأسلحة من الدولة العبرية، فقد سبق لصحيفة معاريف الواسعة الانتشار في إسرائيل أن تحدثت في شهر يناير من سنة 2014، عن أن الصناعات العسكرية الإسرائيلية قامت ببيع المغرب بواسطة شركة فرنسية ثلاث طائرات دون طيار من نوع "هارون".

كما سبق للصحيفة ذاتها أن أشارت في شهر يونيو من سنة 2013 إلى الصناعات الجوية الإسرائيلية وقعت عقداً مع شركة لوكهيد مارتن الأمريكية لتركيب أنظمة متطورة لطائرات إف 16 تابعة للجيش المغربي، فضلا عن تزويد المملكة بأنظمة الاتصالات للطائرات العسكرية، وأنظمة الملاحة العسكرية، ومكونات الطائرات بدون طيار، وأنظمة لتعطيل أنظمة الصواريخ الباليستية وأجهزة الرادار المحمولة جواً والوسائط البصرية.

كن أول من يضيف تعليق على هذا المقال